شهدت قرية كفر الحصة بطوخ بمحافظة القليوبية، مشهدا لا يتكرر إلا في مصر، وهي شهامة أولاد البلد، التي تظهر دائما في الأزمات.
وأصرت إحدى السيدات من القرية، التي وقع فيها حادث انقلاب قطار بنها، ومعها عدد من الشباب، على التواجد في مكان الحادث، وقطعت الطريق برفقة ولدها الصغير، وحملت صينية عليها «إفطار» لإطعام المصابين والمشاركين في عملية رفع آثار الحادث.
استمع فريق من النيابة العامة ببنها برئاسة المستشار عبدالله على مدير نيابة بنها إلى المصابين المحجوزين من ضحايا قطار بنها الذي أسفر عن وفاة 11 شخصا، وإصابة 98.
وقال المصابون لفريق النيابة المكون من النيابة الكلية ببنها ونيابتي مركز وقسم بنها إنهم فوجئوا بأصوات اهتزازات شديدة في عربات القطار وفجأة انقلبت عربات مؤخرة القطار، فيما خرجت باقي العربات عن القضبان.
فيما كشفت التحقيقات سؤال 32 مصابا بمستشفى بنها الجامعي من إجمالي 42 مازالوا محجوزين بالمستشفى بينما خرج 23 مصابا من المستشفى.
كما قررت النيابة انتداب الطب الشرعي لإجراء مناظرة الجثث وعمل تحليل DNA للجثث المجهولة، حيث إن عددا كبيرا من الجثث مجهولة الهوية حتى الآن، حيث استقبلت مستشفيات طوخ وبنها العام وكفر شكر، وقليوب جثث الضحايا.
وكشفت التحقيقات أن حصر الجثث في المستشفيات أوضح وجود 24 جثة حتى الآن بواقع 10 جثث بكفر شكر وواحدة بطوخ، و11 في قليوب والباقي في المستشفيات الأخرى مابين جثث كاملة وأشلاء، وتحفظت النيابة على السائق ومساعده ورئيس القطار، وتم سؤالهم هم وعدد من الشهود، حول الحادث والذين لم تخرج أقوالهم عن ما قاله المصابون.
