ارتفعت أسعار الذهب الأسبوع المنتهى بقيمة ٣٤ دولارا للأوقية بما يعادل ٣٤٠ نقطة لينهى الذهب تداولاته عند مستويات ١٧٧٦.٧٦ بعد وقت عاد فيه عدم اليقين مرة أخرى إلى الأسواق.
وقال الخبير الاقتصادى أسامة زرعى إن حالة عدم اليقين عادت إلى الأسواق مرة أخرى بعدما أوقفت الهيئات التنظيمية الأمريكية عقار شركة جونسون آند جونسون بسبب مشكلات تجلط الدم، وبعد أن أوقفت الدنمارك استعمال عقار astrazenenca بسبب صلة محتملة أن يكون السبب في حالات نادرة جدا بجلطات دم غير عادية، وأيضا بعد حدوث مناوشات بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين روسيا ليعود عدم اليقين إلى الأسواق مرة أخرى..
وأضاف الخبير أن هناك عدة عوامل الآن تسيطر على حركة الذهب، على رأسها تحركات الاقتصاد الأمريكى والفيدرالى وتحركات الرئيس الأمريكى جوبايدن، حيث دعم الاقتصاد بخطة تحفيزية جديدة تقدر بـ ١.٩ تريليون دولار أمريكى للحفاظ على الاقتصاد وإنعاشه مرة أخرى، إلا أن الدولار الامريكى فقد ما يقارب من ٩٠ ٪ من قيمته وصاحب ذلك ارتفاع في الأسعار والتضخم.
وتوقع الخبير، أن يبدأ التضخم خلال الفترات المقبلة في الولايات المتحدة في الارتفاع مرة أخرى، ما يدفع إلى التحوط بالذهب من ضدد مخاطر التضخم، بالإضافة إلى الهبوط خلال الفترات القادمة لعوائد السندات الأمريكية، ما يدفع بسيولة جديدة إلى سوق الذهب.
أما على الصعيد الفيدرالى، أشار زرعى إلى تأكيد رئيس مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن البنك المركزى الأمريكى سيبدأ فقط في إنهاء مشترياته من الأصول عندما يحقق الاقتصاد الامريكى تقدمًا كبيرًا نحو تحقيق أهدافه. كما أشار إلى أن التناقص التدريجي سيحدث "قبل وقت طويل" من بدء البنك المركزي الأمريكي في التفكير في رفع أسعار الفائدة كما ظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العمل أن مطالبات العاطلين عن العمل الأمريكية الأسبوعية قد تراجعت بأكثر بكثير مما كان متوقعًا في الأسبوع المنتهي في ١٠ أبريل حيث هبطت إلى ٥٧٦٠٠٠ مطالبة، بانخفاض قدره ١٩٣٠٠٠ عن المستوى المنقح للأسبوع السابق البالغ ٧٦٩٠٠٠ كما أظهر تقرير من وزارة التجارة ارتفاع مبيعات التجزئة الأمريكية بنسبة ٩.٨٪ في مارس بعد أن تراجعت بنسبة ٢.٧٪ المعدلة في فبراير. وكانت التوقعات تشير إلى ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة ٥.٩٪ مقارنة بانخفاض ٣٪ المعلن عنه في الأصل للشهر السابق. وأظهرت تقارير منفصلة صادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك والبنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا يوم الخميس نموًا أسرع في نشاط التصنيع الإقليمي في شهر أبريل.
وبالنسبة لفيروس كورونا، أشار الخبير إلى الدور الذى تلعبه في تغيير سعر الذهب، بسبب حدوث تأخير في التطعيمات، كما صرحت منظمة الصحة العالمية أن الموجة الثالثه لكورونا قد بدأت وصرحت بأنها ستكون أكثر شدة وأكثر قوة كما صرحت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن عمليات الإغلاق وحظر التجول ضرورية لكسر الموجة الثالثة من وباء كورونا في البلاد.
كما أعلنت شركة جونسون آند جونسون تأجيل إطلاق لقاحها ضد كورونا في أوروبا بعد أن أوقفتها الهيئات التنظيمية بعد أن سبب لقاح الشركة تجلطات وتأخر التطعيمات، عما كان مقررا، ونتوقع أن نشاهد بعض الإغلاقات في أوروبا قد يتبعها إغلاقات في أكثر من منطقة.
وعلى صعيد الوضع الجيوسياسي، توترت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين روسيا بعد عدة تصريحات من الرئيس جو بايدن بإهانة الرئيس الروسي تنتهى تلك المشادات بأن روسيا تحظر دخول عدد من أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أراضيها وفرض عقوبات أمريكية على شخصيات روسية.
واختتم زرعى: نتوقع عودة عدم اليقين إلى الأسواق مرة أخرى، وأن تذهب السيولة إلى الذهب خلال تلك الآونة، وتحرك الذهب لتصل الأسعار إلى مستويات ١٨٠٠ دولار لكل أونصة ومن ثم ١٨٠٩ والتى في حال اختراقها تصل إلى ١٨٢٧.
