الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

لبنان ينهار اقتصاديا وسط عجز السلطات.. والمغرب يرسل مساعدات وحزب الله يستغل الموقف لصالحه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعيش لبنان أزمة اقتصادية خطيرة، مما آثار الخوف المتزايد من انهيار الدولة اللبنانية، وهو وضع تصبح فيه السلطات عاجزة عن استيراد المواد الغذائية أو المحروقات.
وحسبما أبرزت وسائل الإعلام اللبنانية، فإن هذا الأمر أدى إلى توقف لبنان عن دعم السلع الأساسية مثل القمح والوقود والأدوية، مما أثار مخاوف من الاضطرابات والجوع، كما يمكن أن يؤدي إلى اعتماد الناس على الأحزاب السياسية في الغذاء والأمن، كما كان الحال مع الميليشيات خلال الحرب الأهلية اللبنانية بين عامي 1975 و1990.
وفقدت العملة اللبنانية أكثر من 85٪ من قيمتها في السوق غير الرسمية منذ عام 2019، مع نفاد الدولار، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 400 في المائة مع عدم وجود خطة حكومية في الأفق لإنقاذ البلاد.
وبدأ اللبنانيون في التوجه إلى المتاجر الكبرى لتأمين المنتجات المدعومة، في حين أن النقص في الصيدليات جعل شراء الأدوية يشبه البحث عن الكنز.
ولم تفعل السلطات شيئًا يذكر لوقف الأزمة التي تفاقمت بسبب جائحة فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 6600 شخص، وبسبب انفجار الميناء العام الماضي الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص ودمر مساحات شاسعة من بيروت.
ونتيجة لهذا، أمر العاهل المغربي الملك محمد السادس بإرسال هبة ملكية شخصية، وهي عبارة عن مساعدات غذائية أساسية لفائدة القوات المسلحة اللبنانية والشعب اللبناني.
وحسبما ذكر موقع هسبريس المغربي، سيتم تأمين إيصال هذه المساعدات إلى لبنان عبر طائرات عسكرية مغربية.
هذا القرار يأتي استجابة للطلب الذي تقدم به الجانب اللبناني، وفي إطار التضامن معه بسبب أزمته الاقتصادية، فيما يحاول حزب الله التابع لإيران استغلال الأزمة لصالحه ولزيادة قاعدته الشعبية بين جموع الشعب اللبناني.
وحسبما ذكرت رويترز، أتجه حزب الله إلى فتح سلسلة متاجر تتوفر فيها سلع سورية وعراقية وإيرانية بأسعار مخفضة، وللتسوق في هذه المتاجر، يجب الحصول على بطاقة خاصة يمنحها الحزب الشيعي، الذي يسعى إلى تخفيف الضغط عن قاعدته الشعبية.
وفتح الحزب عدة متاجر في مناطق نفوذه بالعاصمة بيروت والبقاع وجنوب البلاد.
ويهدف الحزب الشيعي من خلال هذه المبادرة إلى احتواء غضب واستياء أنصاره الذين يواجهون مثل غيرهم من اللبنانيين صعوبات متعددة جراء التضخم والأزمة.