فنان راق استطاع أن يجذب الجمهور العربي بأدواره المتميزة، تميز بطبقة صوته وأدائه المبهر في مختلف الأدوار، ومن أبرز أفلامه "الرصاصة لا تزال في جيبي" "بدور" "نحن لانزرع الشوك"، هو الفنان الكبير محمود ياسين.
عن مظهره في شخصية المقاول في فيلم "الشريدة" قال "ياسين"، في برنامج "يا تليفزيون يا" مع فنان الكاريكاتير رمسيس، إنه كان حائرا في اختيار شكل يتناسب مع الدور، وتشاور مع كل من المخرج والماكير، إلى أن وصل إلى تسريحة الشعر إلى الخلف مع إضافة كريم شعر لثباته، فضلا عن وضع شنب لاستكمال هيئة الشخصية.
وحول شخصيته في فيلم "الأخرس"، كشف النجم القدير، أنه صاحب فكرة مشهد الجري على التليفون بشكل تلقائي لاستدعاء الطبيب عن مرض زوجته، الا أن البطل وقع في مأزق أنه لم يستطع الكلام عبر الهاتف لطلب العون.
وعن اختياره لتمثيل العديد من الشخصيات التاريخية الصعبة وأبرزها طه حسين، أوضح أنه أحب شخصية الأديب "طه حسين" عميد الأدب العربي، وجذبه قصة كفاحه، وأنه كان متابعا جيدا للبرنامج الإذاعي الذي قدمه طه حسين، الذي كان يمتلك أداء متميزا يجذب المستمعين لمتابعة برنامجه.
كاشفا أنه كان يتمني تقديم برنامج تليفزيوني للموهوبين، بهدف إتاحة الفرصة للفنانيين الموهوبين بجميع المحافظات لإبراز موهبتهم، عبر البرنامج، لأنه يتفهم معاناتهم وأحلامهم، حيث إنه من مواليد محافظة بورسعيد وكان التمثيل والشهرة أحلام تراوده، موضحا أنه من الضروري أن يخاف على ما حققه من نجاح، لذا يفكر باستمرار في اختيار الأفضل.
يذكر أن الفنان محمود ياسين، ولد في ٢ يونيو عام ١٩٤١ في محافظة بورسعيد، وتخرج في كلية الحقوق عام ١٩٦٤، وصدر قرار بتعيينه بالمسرح القومي عام ١٩٧٦.
كانت أول عروضه مسرحية باسم "الحلم" تأليف محمد سالم ومن إخراج عبدالرحيم الزرقاني، وتعلم فن الإلقاء من الفنان عبدالله غيث، وشارك في تمثيل العديد من الأفلام ومنها أسياد وعبيد وخيوط العنكبوت وأيام الشر، وفتاة من إسرائيل، وسجن بلا قطبان وإبليس في المدينة، وثلاثة من مائدة الدم، وامرأة تدفع الثمن، كما شارك في العديد من المسلسلات ومنها العصيان وسوق العصر والدوامة وكوم الدكة والقاهرة والناس.
وتوفي في ١٤ أكتوبر ٢٠٢٠ عن عمر يناهز ٧٩ عاما.
