الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مصر تخلق جيلًا جديدًا من رجال الأعمال.. وخبراء: الاهتمام بريادة الأعمال تحسن الوضع المالي للفرد.. وخطوة ممتازة في سبيل النهوض بالاقتصاد القومي والاستثمار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت مصر بإجراءات مهمة لخلق جيل جديد من الشباب "رجال الأعمال"، وأطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية حملة "المليون ريادي" التي تهدف إلى تأهيل مليون رائد أعمال بحلول 2030 لرؤية مصر في إطار إستراتيجية التنمية المستدامة، لتدخل ضمن أهم 10 اقتصاديات عالمية مع حلول 2030.
وتعتبر ريادة الأعمال لها القدرة على التنمية الاقتصادية للوصول بمعدلات النمو الاقتصادي إلى المستويات المأمولة فضلا عن القدرة على تقديم حلول مبتكرة وواقعية قادرة على التحدي لتحفيز الاقتصاد بمشروعات صغيرة حتى تصبح هناك قوة اقتصادية تساهم بفاعلية لتحقيق التنمية.

وتم إطلاق مشروع رواد 2030 عام 2017 إيمانا من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لتحفيز ريادة الأعمال بتمويل البنك الأهلي المصري وبنك مصر التي يهدف لنشر ثقافة ريادة الأعمال بناءا على قدرات الشباب وتمكينهم لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ملموسة، حيث اطلقت الوزارة عددا من المبادرات والبرامج بالتعاون مع جامعة كامبريدج وكلية اقتصاد وعلوم سياسية جامعة القاهرة منها برنامج "ماجستير ريادة الأعمال المهني"، بالإضافة إلى إنشاء 9 حاضنات أعمال في مجال الذكاء الاصطناعي والسياحة بجانب حاضنة مصرية أفريقية أونلاين؛ تم من خلالهم تقديم نحو 600 فرصة احتضان، فضلا عن إنشاء مصنع مُصغر مايكرو فاكتوري بالتعاون مع البنك المركزي ومبادرة رواد النيل، بالإضافة إلى إنشاء مرصد لريادة الأعمال (رواد ميتر) ليكون قاعدة بيانات قومية محدثة تقدم تقارير ربع سنوية عن آخر أعمال الحاضنات في مصر، وإطلاق حملة “أبدأ مستقبلك” في المدارس وتم الوصول من خلالها إلى نحو 300 ألف طالب وطالبة و1500 مدرس على مستوى الجمهورية، ونحو 10000 طالب وطالبة جامعيين.
وفي هذا السياق قال الدكتور على عبدالرؤوف الإدريسي خبير اقتصاد أستاذ الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم: "لا شك ان الاهتمام بريادة الأعمال وتوفير مبادرة المليون ريادى سوف تساهم في تحسين الوضع المالي ومستوى معيشة للفرد المؤهل وتطوير المزيد من الصناعات، خاصة في المناطق الريفية والعمل على تشجيع على تصنيع المواد المحلية في صورة منتجات نهائية سواء للاستهلاك المحلي أو للتصدير، وتحقيق زيادة في الدخل القومى وزيادة النمو الاقتصادي".
وأكمل: "يأتي ذلك بجانب تحقيق المنافسة الشريفة تشجع على خلق منتجات بجودة أعلى، وخلق المزيد من الخدمات والمنتجات وأسواق جديدة، بالإضافة إلى التشجيع على استخدام التكنولوجيا الحديثة على مستوى الصناعات لزيادة الإنتاجية، وتشجيع على المزيد من الأبحاث والدراسات وتطوير الماكينات والمعدات الحديثة للسوق المحلي".
وتابع الادريسي: "تطوير مفاهيم صفات ومواقف الأعمال بين رواد الأعمال الجدد تحقق المزيد من التغيرات الملحوظة في تطوير المناطق الريفية، والقدرة على تحقيق إنجازات عظيمة، وتقليل حجم القطاع الاقتصادي غير الرسمي".

من ناحيته، أكد نائب رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والإستراتيجية، محمود كمال، أن إهتمام القيادة السياسية برئاسة الرئيس السيسي بالشباب غير مسبوق في تاريخ مصر على الإطلاق في مختلف المجالات والقطاعات، وأن تدريب الشباب وإعدادهم على ريادة الأعمال يخلق أجيالا مستقبلية قوية اقتصاديا وإداريا وهو ما تحتاجه الدولة المصرية من أجل تحقيق مخطط التنمية المستدامة.
وأكد كمال أن التدريب والإعداد من أهم الخطوات التي تؤدي لنجاح أي مشروع والهدف منه مشيدا بما تقوم به الدولة من مجهودات لخلق أجيال قادرة على الريادة.

فيما بين محمود الإدريسي، استشاري الاقتصاد السياسي والتخطيط الاستراتيجي، أن عملية جمع المعلومات وتحليلها وتدريب الشباب على الإبداع والابتكار ضمن برنامج ريادة الأعمال وخلق أجيال جديدة من رجال الأعمال يعد خطوة ممتازة في سبيل النهوض بالاقتصاد القومي والاستثمار في مصر.
وأردف الإدريسي أن النمو الاقتصادي والاستثماري أساسه التخطيط الاستراتيجي والاقتصاد السياسي وهو ما يهتم به برنامج ريادة الأعمال في الدولة لأنه يساهم في خلق جيل جديد قوي ومتمكن من رجال الأعمال، مؤكدا أن الشباب المصري من خيرة الشباب في المنطقة ومبدع ومبتكر ومنجز ولاسيما إذا توافر المناخ المناسب كما تقوم به الدولة والقيادة السياسية حاليا.