الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الجزائر تحتفل باليوم الوطني للعلم والعلماء.. غدا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل الجزائر غد الجمعة، باليوم الوطني للعلم والعلماء، الذي يوافق السادس عشر من أبريل من كل العام، وهو اليوم الذي يوافق رحيل العلامة المصلح عبدالحميد ابن باديس.
ووجه رئيس الجمهوري الجزائرية الرئيس عبدالمجيد تبون كلمة إلى الشعب، قرأتها نيابة عنه الدكتورة مليكة بن دودة وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية.
وجاء في كلمة الرئيس "تبون": قد اتخذ شعبُنا من تاريخ رحيل العلامة المُصلح المُجدِّد الشيخ عبد الحميد ابن باديس يومًا رمزيًا للاحتفاء بالعلم والعلماء، ودَأَبَ على ذلك، مُكرِّسًا هذا التقليد منارةً، تُذكِّرنا بمرحلة من تاريخ الأمة، حيث اِنْبَرى شيخُنا العلامة ومن معه من رجالٍ نَهَلُوا من العلوم وأَحبُّوا الوطن، اَنْبَرى معهم مُتصدِّيًا لمخططات استعمارية حاقدة استهدفَتْ طمسَ الهُوية الوطنية، وهَدْمَ ركائِزها: عقيدةً ولغةً وثقافةً.. منطلقًا رحمه الله وطيَّب ثراه في هذا النهج الوطني الأصيل من محاربة الجهل والأمية.. وفَضْح الأساليب الماكرة لإشاعةِ الانحرافات والشعوذة.. وساعيًا إلى تحرير العقل واستنهاض الهمم بسلاح العلم..
أخواتي الفضليات..إخواني الأفاضل،
إن الشعب الجزائري الذي يُسجِّل للشيخ عبد الحميد ابن باديس ولجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ولعلماء وشيوخ الزوايا الأجلاء دورًا رائدًا في الحفاظ على هوية الأمـة، وتُراثهــــــا ومكونـات الشخصية الوطنية، ومحاربة الأساليب التدجيلية.. يتطلع اليوم مُتمسكًـا بهويته، ومعتمدًا على طاقاته، إلى سياسات ناجعة للتعامل مع اشكالاتِ الحاضر وتحدِّيــات الغد، تقوم على الاستثمــار الحقيقي في الإنسان، باكتساب العلم والمعرفة، والتحكُّـم في التكنولوجيـا وخوض عالــــــم المعلوماتيـة والاتصالات..ولقد كان هذا التوجه أحد أهم تعهداتنا التي باشرنا ترجمَتها بالسعي إلى استجماع شروط نهضة حقيقة، عِمَادُها الثـــروة الأساسيـة في البلاد، ثروةٌ تَتَمثَّـــلُ في أزيد من 10 ملايين تلميذ يتابعون دراستهم في المؤسسات التربوية، وأكثر من مليون ونصف المليون طالب يرتادون جامعاتنا ومدارسنا العليا..
أخواتي..إخواني،
إن المسار الديمقراطي هو اختيـار الجزائـــر السيدة الحــرة.. وهو إلى جانب تثبيت دعائم السلم والأمن من الأهـداف المرتبطة بالمصلحة العليا للبلاد التي نَتوخَّى تجسيدَها بتضافر جهود مؤسسات الدولة، والطبقة السياسية، وفعاليات المجتمع المدني..
وفي هذا الصدد فإنني أغتنم هذا اليوم من أيام الذاكرة الوطنية لأدعو كافة الشعب الجزائري، بكل شرائحه وفئاته إلى التعبير بكامل الحرية وبأسمى الطرق الحضارية عن اختياره لممثليه، ونحن على أبواب استحقاقــــات سياسيــــــة، في ظلِّ تحديــــــاتٍ داخليــــــة وخارجية، تستوقِفُ الجميع، لتغليبِ مصلحة الوطن عن ما سواها من النَـزَعَات والاعتبارات الضيقـــــة، واثقًــــا مِن أَنَّ بنــــات وأبنــــاء الجزائــــــر سيمضون إلى وضع هذه اللبنة الأساسية في مسار بناء جزائر جديدة، ولن يَنال من عزمهم خِداع أُولئك الذين سَقَطوا في وَحْلِ مُحاولاتِ زعزعةِ الاستقرار، وبثِّ الفُرقة.
ويجدر في هذه المناسبة التنويه بجهود الوطنيين المخلصين وتثمين وقوف الشباب بالتزامهم الوطني ووعيِّه بالرهانات الحالية، في وجه تكالب المساعي العدائية التضليلية، ومخططاتها التآمرية الرامية إلى المساس بتماسك الشعب الجزائري وقداسة الوحدة الوطنية..
وإننا ونحن نحتفل بذكرى يوم العلم، نرفع نداءنا عاليا إلى بنات وأبناء الجزائر ليجعلوا من أيامهم كلِّها احتفالًا بالعلم، وسعيًا وراء كل جديد في عالم المعرفة والإبداع والتكنولوجيا.
وفي يوم العلــــم هذا لا يفوتني أن أَحُــــث بناتـــــي وأبنائــــــي الشبـــــاب من التلاميذ والطلبة في المدارس والجامعات ومعاهد ومراكز التكوين، أن يَشُقُّوا طريقهم نحو التألُق والنجاح بالاجتهاد والعلم ومكارم الأخلاق.