أعلن المجلس العالمي للسفر والسياحة، والذي يمثل القطاع الخاص حول العالم، أن فرنسا فقدت نحو 103 مليارات يورو من عائدات السياحة للبلاد بسبب جائحة كورونا.
وكشف تقرير الأثر الاقتصادي السنوي لمجلس السفر والسياحة العالمي، اليوم، أن مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي انخفضت بنسبة مذهلة بلغت 48.8٪، بعد ثلاث سنوات متتالية تجاوز فيها نمو قطاع السفر والسياحة نمو الاقتصاد الكلي، فقد انخفض تأثيره على الناتج المحلي الإجمالي للدولة من 211 مليار يورو (8.5٪) في عام 2019، إلى 108 مليار يورو (4.7٪)، بعد 12 شهرًا فقط في عام 2020.
وأدت القيود المفروضة على السفر إلى خسارة 193 ألف وظيفة في مجال السياحة والسفر في جميع أنحاء البلاد، وتم الشعور بفقدان الوظائف في جميع انحاء البلاد، وخاصة مع الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل ثمانية من أصل 10 من جميع الشركات العالمية في هذا القطاع، والتي تأثرت بشكل خاص، وانخفض عدد العاملين في قطاع السياحة والسفر الفرنسي من ما يقرب من 2.7 مليون في عام 2019 إلى 2.5 مليون في عام 2020 - بانخفاض 7.2٪.
ونظرًا لخطة الحكومة القوية للاحتفاظ بالوظائف، كان هذا الرقم أقل بكثير من متوسط الانخفاض العالمي البالغ 18.5٪، وكشف التقرير أيضًا أن إنفاق الزائرين المحليين انخفض بنسبة 49.8٪، وبينما كان الإنفاق الدولي أسوأ بسبب قيود السفر الأكثر صرامة، فقد انخفض بنسبة -52.9٪، وكان هذا مرة أخرى أفضل بكثير من متوسط الانخفاض العالمي البالغ -70٪ تقريبًا.
وقالت جلوريا جيفارا، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس: "كان لفقدان 193000 وظيفة في مجال السياحة والسفر في فرنسا تأثير اجتماعي واقتصادي رهيب، مما ترك أعدادًا كبيرة من الناس يخشون على مستقبلهم، ومع ذلك، كان من الممكن أن يكون الوضع أسوأ بكثير لولا خطة الحكومة للاحتفاظ بالوظائف، والتي تعد واحدة من أفضل البرامج في أوروبا، والتي أنقذت آلاف الوظائف وسبل العيش تحت التهديد وساعدت في وقف الانهيار التام لنظام قطاع السفر والسياحة".
