الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

رائدات من زمن فات|| أمينة رزق.. عذراء سيسليا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحت مظلته الواسعة، وعلى خشبته المثيرة، تجتمع فنون التمثيل والرقص والغناء والأداء والتلحين والموسيقى، والمناظر والديكور، لذا كان المسرح أبو الفنون، وخلال رحلته الطويلة شهدت خشبته مجموعة من الرائدات منذ مراحله المبكرة وصولا للحظة الحالية، اللاتي قدمن بدورهن تراثًا خالدًا سيبقى على مر الزمان.
وقد أختص المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة "البوابة" من خلال موسوعته الجديدة غير المسبوقة، التي تحمل عنوان "سيدات المسرح المصري"، ولم يستقر على دار نشر لطباعتها حتى الآن؛ حيث تضم هذه الموسوعة السيرة الذاتية والمسيرة المسرحية لـ150 رائدة، منذ بدايات المسرح الحديثة 1870 حتى 2020، والمصحوبة بصور نادرة سواء شخصية أو لعروضهن المسرحية، وقد نجحن في المساهمة بابداعهن في إثراء مسيرة المسرح المصري.
ويصبح لها السبق في نشر 30 رائدة مسرحية على مدار ليالي رمضان الكريم، بهدف القاء الضوء على رائدات المسرح المصري بمختلف تصنيفاته "الغنائي، الاستعراضي، التراجيدي والميلودرامي، الكوميدي، الأدوار الثانوية، وبين الضوء والظل، والسينما والدراما التلفزيونية، والمعاصر"، وتكون بداية هذه السلسلة بالسيدات اللاتي برعن في تجسيد دور "الأم" لأهمية هذه الشخصية المحورية في الحياة بصفة عامة والدراما العربية بصفة خاصة.

ساهمت الفنانة أمينة رزق في تقديم كثير من الأدوار الخالدة المتميزة، التي تقارب من الألف دور أو شخصية درامية، اجتهدت كثيرا في أدائها وتجسيدها لتمنحها الحياة والنبض، وتشكل القائمة المسرحية لأعمالها جزءا أساسيا ومهما من مجموع أعمالها الفنية، وإذا كانت القائمة المسرحية تضم أكبر عدد من الأعمال مقارنة بأعمال باقي الزملاء والزميلات المسرحيين أو مقارنة بمجموع مجمل أعمالها في الإذاعة، والتليفزيون، والسينما.
يوضح الدكتور عمرو دوارة، إن المشكلة في إعدادها لا تكمن فقط في كثرة الأعمال بقدر ما تكمن في غياب المراجع ومن هنا جاءت صعوبة توثيق أعمالها المسرحية الكاملة، خاصة مع كثرة عددها التي قاربت من خمسمائة مسرحية خلال مسيرتها التي قاربت من ثمانين عاما، حيث شاركت مع العديد من الفرق المسرحية منها: فرقة رمسيس، المسرح القومي "الفرقة القومية، المصرية الحديثة، المصرية للتمثيل والموسيقي"، مسرح الجيب، الحديث، الطليعة، القطاع الغنائي الاستعراضي، مركز الهناجر للفنون، وأيضا المسرح الكوميدي، وفرقة الكوميدي المصرية؛ حيث قدمت مع فرقة "رمسيس" العديد من المسرحيات من بينها: "راسبوتين، الاستعباد، الجبار، الذهب "دافيد كوبر فيلد"، طاحونة ساقرية، صرخة الألم، أكسير الحب "أكسير الحياة"، المدموازيل جوزيت مراتي، انتقام المهراجا، المدموازيل بلانشيت، نشيد العرس، استقلال المرأة، المراة المقنعة، اللزقة" في 1924، "القناع الأزرق، الفريسة، حانة مكسيم، مستشفي المجاذيب، الشعلة، تحرير العبيد "كوخ العم توم"، لوكنت ملك، صاحب الملايين "المليونير"، عطيل، لويس الحادي عشر، الأب ليبونار، أنطونيو وكليوباترة، الوطن "في سبيل الوطن"، سيرانو دي برجراك، الطاغية، الذبائح، كرسي الاعتراف، المبادئ، الرئيسية، النائب هالير، الجاه المزيف، تيار الملذات، أحدب نوتردام، الفضيحة، التهديد، الصحراء، البؤساء، الإغراء، الحق، توسكا، جمهورية المجرمين، النسر الصغير، الشرق والغرب، دم الأخوين، الحب المكسوفي، عذراء سيسليا، قلب الأم، البركان، قلوب الهوانم، صاحب البيت، بنات اليوم، زواج بلا حب، الخطر، العقاب، فاجعة على المسرح، قمبيز، اللبخة، مجنون ليلى، هكذا الدنيا، 3 عرسان وعريس، حب عظيم، رجل الساعة، المظلوم، ألف ضحكة، هاملت، الدنيا مسرح كبير، بنات الريف، الدفاع، الدم الملوث، ساعة التنفيذ، شوفير الهانم، اللعب بالنار، الهادي أمير المؤمنين، ناكر ونكير، زوجة من الشارع، الفاجعة، من وراء الستار، يد الله، مرض النوم، مقتل راقصة، بنت مدارس، ضحك ودموع، عريس في علبة، محسوب البيه، ابن الفلاح، الشيطان "سفير جهنم"، العدو الحبيب، على الموضة، الماسونية، أما ليلة، بنت ذوات، بيومي أفندي، برلنتي، الجاسوس، أولاد الشوارع، امرأة لها ماضي، جوهرة في الوحل، الديكتاتور، جنون الغيرة، وارث الملايين، حدث ذات ليلة، صفارة الإنذار، أسرار القصور، بنت الهوى، الحلق اللولي، سيبك من الدنيا".
كما قدمت مع فرقة المسرح القومي: "الجزاء" في 1944؛ "في ظلال الحريم، الموت يأخذ أجازة، اللص، الصهيوني، الغيرة، ابن الحسب والنسب، حماتي طابور خامس، رصاصة في القلب، عزيزة ويونس، شجرة الدر، 70 سنة، الخيانة العظمى، أسرار القصور، السر الهائل، المزيفون، يا تلحقوني يا متحلقونيش، أيام زمان، سر الحاكم بأمر الله، المأخوذة، سر شهرزاد، مضحك الخليفة، الأيدي الناعمة، خفايا القاهرة، سكان العمارة، أعظم امرأة، إيزيس، معركة بور سعيد، دماء في الصعيد، بيت من زجاج، عودة الشباب، سيأتي الوقت، بداية ونهاية، مصرع كليوباترة، بيت برناردا البا، مشهد من الجسر، الطعام لكل فم، بير السلم، حاملات القرابين، ثأر الله، سر الحاكم بأمر الله، النسر الأحمر، عودة الشباب"، إلى جانب "الميت الحي، فيدرا" في 1976.
أما الفرق الأخرى قدمت معها: "حسن ونعيمة" لفرقة الجيب في 1965، "في سبيل الحرية" الحديث في 1965، "زهرة من دم" الحكيم في 1968، "أنها حقًا عائلة محترمة" الكوميدي المصرية في 1977، "سبع البرمبة" الكوميدي في 1988، "أوقات عصيبة" الغد في 1994، "السنيورة والثلاث ورقات" الاستعراضية في 1998، "الأرنب الأسود" الطليعة في 1999، "الليلة الثانية بعد الألف" الهناجر في 2002، "يا طالع الشجرة" الطليعة في 2003؛ وفي 24 أغسطس 2003 رحلت أمينة رزق بعد عمر قارب من المائة ورحلة عطاء فني اقتربت من ثمانين عاما كاملة، أبدعت خلالها في المسرح، والسينما، والإذاعة، والتليفزيون، تألقت من خلالها جميعا، وأثبتت قدرتها ومهارتها في التواصل مع مختلف الأجيال والاستفادة من مختلف المناهج والأساليب الفنية.