رأت صحيفة (الاقتصادية) السعودية، في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، أن الأمور تسير من سيء إلى أسوأ في العلاقات الأمريكية-الصينية، فإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لم تعدل سياسة واشنطن حيال الصين بشكل عام، على الرغم من الآمال التي علقتها الحكومة الصينية على الإدارة الديمقراطية في البيت الأبيض، وذلك بعد 4 أعوام من توتر بين الجانبين.
وذكرت الصحيفة -تحت عنوان ( تقنية بكين وتعبئة واشنطن)- "أن موقف إدارة دونالد ترمب حيال بكين كان واضحا منذ وصوله إلى الحكم، وكان موقفا متشددا للغاية، ولا سيما فيما يرتبط بالخلافات الاقتصادية والتجارية حتى التقنية بينهما، ومشكلات أخرى متعددة، لكنها ليست هامشية على الإطلاق".
وأضافت "أنه بعد شهرين من وصول بايدن إلى الحكم، قدم أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قانون يهدف إلى السماح للولايات المتحدة بمواجهة التحديات التي تشكلها الصين، وهذه الخطوة أتت بعد شهر فقط من اجتماع جمع المسؤولين الصينيين والأمريكيين على مستوى وزراء الخارجية، لم يسفر عن شيء، بما في ذلك عدم صدور بيان مشترك عنه".
وأشارت الصحيفة إلى عدم وجود مرونة حيال العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم، أبقى التوتر في العلاقات على حاله، لكنها لفتت في الوقت ذاته، إلى تراجع اللغة العدوانية العلنية التي كانت سائدة طوال الأربعة أعوام الماضية.
وأكدت أن الخلاف بين أكبر اقتصادين في العالم له آثاره القوية والضارة على مؤشرات نمو الاقتصاد العالمي والكثير من الدول المرتبطة بعلاقة تجارية عميقة مع واشنطن وبكين، ما يجعل عجلة نمو الاقتصاد العالمي تسير بوتيرة ضعيفة ومتذبذبة مع هذا الصراع الدائر بين الطرفين في ظل الآثار الضارة التي يعانيها الاقتصاد العالمي من تداعيات جائحة كورونا.
