لا يزال مسلسل الحرائق مستمر في مفاعل نطنز النووي الإيراني، بعد أن اشتعل حريق ثاني اليوم الاثنين في مفاعل نطنز، الذي زودته طهران بعدد كبير من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، في تحد صارخ للولايات المتحدة الأمريكية والقوى الأوروبية الضامنة للاتفاق النووي.
وأعلن سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، عن اندلاع حريق آخر في المنشأة ، بعد أن أصيب المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، في الرجل والرأس، أثناء زيارته الموقع.
وقد تسببت تلك الحرائق في تعطيل عمل أجهزة الطرد المركزي التي وضعتها إيران في نطنز، ما قلل من تطوير إيران لمنظومتها النووية، حيث كشفت مصادر استخباراتية للقناة الـ13 الإسرائيلية أن إيران لن تستطيع تخصيب اليورانيوم في نطنز لأشهر.
فيما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الحادث الذي وقع فجر الأحد، كبير جدا وناجم عن هجوم إلكتروني، مؤكدة أن الواقعة الجديدة في نطنز لم تكن حادثا عاديا، بل هي أخطر بكثير مما تقوله إيران، التي لم تعلن عن تفاصيل الهجوم ولا من يقف وراءه حتى اللحظة.
بدورها، أفادت إذاعة "فردا" الأميركية الناطقة بالفارسية، بأن وكالة "کان" الحكومية الإسرائيلية ذكرت أن الحادث من عمل إسرائيل، وأضافت أنه نتيجة هجوم إلكتروني جديد.
وسبق أن أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إنه "لا يوجد تهديد في الشرق الأوسط أخطر من الذي يمثله النظام المتعصب في إيران".
وأضاف أن "إيران لم تتخل قط عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية، لكننا لن نسمح لإيران بامتلاك قدرات نووية".
وقال نتنياهو "سياستي كرئيس وزراء إسرائيل واضحة: لن أسمح لإيران بالحصول على السلاح النووي الذي ستستخدمه في تنفيذ تهديداتها بحرب تطهير عرقي لمحو إسرائيل".
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل ستستمر في "الدفاع عن نفسها ضد إرهاب إيران وعدوانها".
وأضاف أن الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل توسعت بشكل مستمر عبر الإدارات الأمريكية المتعاقبة والتعاون بيننا يعتبر حيويا بالنسبة للتعامل مع التهديدات الكثيرة التي تواجهها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وكان وزير الدفاع الأمريكي أكد في أول زيارة له لإسرائيل التزام إدارة الرئيس جو بايدن بحماية أمن واستقرار إسرائيل، وتفوقها العسكري في الشرق الأوسط.
