لاشك أن للصيام فوائد كثيرة لاتعد ومن أهمها زيادة قوة الجهاز المناعي، التي نحن في حاجة إليها في ظل جائحة كورونا، يرجع ذلك لأنه يعتمد المشروبات والأطعمة التي يتناولها الصائم بين السحور والإفطار، لذلك فإن الصيام يؤثر ايجابيا على الجسم من خلال اتباع القواعد الصحية لتناول الوجبات المتوازنة.
كشف دراسة حديثة أن الصيام له تأثير إيجابي على صحة الإنسان بشكل عام منها علاج أمراض النظام الهضمي والسمنة والوقاية من الأمراض المزمنة فضلا عن أنه قد يقي الجسم من أمراض الاوعية الدموية والقلب والتهاب المفاصل، حيث قام الباحثون أثناء الدراسة بفحص التأثيرات الصحية للصوم العلاجي وقام ما يقرب من 1420 شخص باتباع برنامج الصيام العلاجي لمدة سنة، مع إجراء فحوصات دم قبل نهاية فترة الصوم ولحظ انخفاضا في محيط البطن وضغط الدم والوزن، بالإضافة إلى تعديل نسبة الدهون بالدم وانخفاض نسبة الجلوكوز بالدم مقابل زيادة الأجسام الكيتونية.
وفي هذا السياق قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن رفع المناعة في رمضان تأتي من التغذية الجيدة بتناول الخضراوات والفواكه الطازجة، لأنها مصادر طبيعية للفيتامينات والمواد الطبيعية المضادة للأكسدة، فضلا عن ممارسة الرياضة وصلاة التراويح والتمتع بقسط وافر من النوم لذا يجب النوم جيدًا في رمضان ولو على فترتين "نوم القيلولة"، البعد عن المدخنين والإقلاع عن التدخين، يتوفر هذا في رمضان حيث يصوم المدخنون وبالتالى تقل كمية أدخنة التبغ في المجتمع، ولكن تزداد بعد الإفطار، التدخين السلبى يقل في رمضان، وإخطاره أربعة أضعاف التدخين الإيجابى.وتابع محاولة البعد عن التوتر، طقوس العبادة تقرب الصائمين للخالق، وهذا يكتسب الصائمين الطمأنينة والشعور بالرضا، والطمأنينة تفيد في علاج التوتر، وبالتالى تمنع أربعين مرضًا أشهرها نقص المناعة والحساسيات، وينبغى عدم زيادة كميات الطعام المتناولة بدعوى الصيام، مؤكدا أن التغذية أحد عناصر التنمية، علينا نشر التثقيف الصحي الغذائي للجميع بمساعدة وسائل الإعلام مع التقليل من الإعلانات التى تدفع المشاهدين إلى أسواق الاستهلاك دفعًا.
وتابع مكافحة ثقافة الإسراف والبذخ والنهم ونشر ثقافة القناعة، يجب رفع معدل استهلاك الفرد، مضيفا أن الصيام يخلص الجسم من السموم فتزداد صحة ومناعة الإنسان، خاصة الخلايا الأكولة، فالصيام يحسن الالتهام الذاتي ووظائف الالتهام الذاتي، ويعتبر الالتهام الذاتي آلية مناعية تحافظ على سلامة ونظافة الخلايا، كما تلعب دورًا حيويًا في تدمير الميكروبات التي تصل للخلايا. وأكمل كما يسيطر على عملية الالتهابات، وتنشيط الخلايا المناعية، وإفراز وسائط كيميائية.
ومن جانبها قالت خبيرة التغذية، الدكتورة نهلة مسعد، ينتج الجسم بكتيريا واجسام حرة تسبب العديد من الأمراض وكذلك الكسل بشكل عام في أداء وظائف أعضاء الجسم ولا يتخلص منها الجسم إلا بالصيام، لانه يساعد المعدة الملتهبة أو القرحة على الشفاء نتاج الحد من الافرازات الحمضية لعدم دخول الطعام اليها طوال ساعات الصوم.وأكملت تتمكن المعدة من استعادة إفراز المواد المخاطية لان افرازات المعدة قلت وتجددت الخلايا التي تعيد الغدد المخاطية قدرتها مرة أخرى، الصيام يساعد في علاج مشكلات ارتجاع المرئ وقلة اعراضه وحجمه مع تطهير الأمعاء وتنظيفها من السموم والفضلات فضلا عن تقليل الاضطرابات والغازات المكونة بتجويف المعدة، مكملة أن الصيام له تأثير كبير في تقليل جهد البنكرياس أثناء عمليات الهضم، حيث يساعد في علاج البنكرياس من بعض الأمراض مثل التهابات البنكرياس الحادة.
