الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

في ذكراه.. تعرف على البطريرك الـ71 للكنيسة القبطية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتذكر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، ذكرى رحيل القديس البابا ميخائيل الثاني البطريرك الحادي والسبعين من بطاركة الكرازة المرقسية، وجاء ذلك خلال ما نشره كتاب سنكسار الكنيسة القبطية اليوم الأحد.
وطبقا لكتاب إصدار دير السريان العامر ويقول بانه في مثل هذا اليوم من سنة 862 للشهداء (1146م)، رحل القديس البابا ميخائيل الثاني البطريرك الحادي والسبعون من بطاركة الكرازة المرقسية.
ويضيف سنكسار الكنيسة القبطية أن هذا الراحل وُلِدَ بقرية دقادوس (دقادوس: قرية ملاصقة لمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية. واسمها مأخوذ من ثيئوتوكوس أي والدة الإله وما زالت بها كنيسة أثرية باسم والدة الإله العذراء مريم). ولما كبر ترَّهب بدير القديس مكاريوس الكبير ببرية شيهيت. فعاش في نسك زائد، مواظبًا على الصلاة والقراءة إلى أن ذاع صيت فضائله.
وتابع كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: وعندما رحل البابا غبريـال الثاني، البطريرك السبعون، أعرب راهب يدعى يوأنس بن كدران، عن رغبته في أن يرشح نفسه. وعاونه في ذلك الأنبا يعقوب أسقف لقانة (لقانة: بالقرب من العطف مركز محافظة البحيرة) والأنبا خرستوذولوس أسقف فوه (فوه: مدينة تتبع محافظة كفر الشيخ)، والأنبا ميخائيل أسقف طنطا، إلا إن أساقفة الصعيد وكهنة الإسكندرية وأراخنة مصر لم يوافقوا على ذلك، واختاروا ثلاثة من الرهبان، وألقوا قرعة هيكلية بينهم، فوقعت على الراهب ميخائيل. فرسموه بطريركًا يوم 5 مسرى 861 للشهداء ( 1145م ). وكان هذا الأب شيخًا جليلًا محبًا للفقراء والمساكين. وكان يعرف كيف يصل إلى القلوب بوعظه وإرشاده. فداوم على تعليم الشعب وتثبيتهم على الإيمان. فالتفوا حوله في محبة وولاء وتقبلوا إرشاداته بفرح. وقد استمر هذا الأب في نسكه وتقشفه وقناعته.
وكانت هناك خمس إيبارشيات خالية، فصام مصليًا إلى الله ليختار من يصلح لهذه المسئولية. فأرشده الرب إلى خمسة من الرهبان الأتقياء، فرسمهم وزودهم بالنصائح والبركات. إلا أن أيام هذا البابا كانت قصيرة، إذ أنه قد أُصيب بالمرض، الأمر الذي اضطره للعودة إلى برية شيهيت، وهناك تنيَّح بسلام، بعد أن أقام على الكرسي ثمانية شهور.