أشاد كاتب الأطفال مصطفى غنايم، بسلسلة "رؤية للنشء" التى تصدر بالتعاون بين وزارة الأوقاف والهيئة المصرية العامة للكتاب، وتهدف هذه السلسلة إلى بناء الشخصية الوطنية ونبذ الأفكار المتطرفة ونشر القيم الأصيلة ومبادئ الدين الصحيحة.
ثمن غنايم، على الدور الذى يضطلع به المركز القومى لثقافة الطفل من خلال رعايته لفنون الطفل وكذلك الدور الذى تقوم به هيئة قصور الثقافة في هذا المضمار من خلال مجلة وسلسلة "قطر الندى".
ودعا غنايم إلى ضرورة تضافر الجهود بين قطاعات وزارة الثقافة وتنسيقها وفق إستراتيجية واضحة الأهداف تنفذها القطاعات في مجالات الكتابة أو الرسم أو الفنون أو الحرف أو الدراما أو المسرح، مؤكدا على ضرورة مشاركة الطفل وتحفيزه ورعاية مواهبه لتنشأ شخصيته السوية التى تقبل الآخر وتؤمن بالحوار وتنبذ التطرف والتعصب وتعشق قيم الحب والخير والجمال متكئة في ذلك على تراث أمتها وهويتها وتاريخها وتعبر إلى المستقبل والعلم.
والقى غنايم الضوء على منظومة القيم في أدب الأطفال وعلى ملامح التنمية الثقافية الشاملة للطفل كما وضعها الباحثون والمتخصصون في مجال ثقافة الطفل، طرحا فكرة تفعيل التعاون في مجالات ثقافة الطفل وتنشئة الطفل الواعى بين وزارة الثقافة وكافة الوزارات المعنية ببناء الإنسان مثل وزارة التعليم والأوقاف والشباب والرياضة والإعلام.
وأوضح الناقد الأدبي الدكتور السيد نجم، ان دوائر المعرفة يستقى منها الطفل معلوماته ومدى تغيرها في الحاضر عنها في المستقبل والتى تشمل الأسرة والمدرسة والإعلام، حيث أصبح الإعلام هو الرافد الأول فيما تأخر دور الأسرة والمدرسة في التعليم والتوجيه الأمر الذى انعكس على الطفل وسلوكياته، مؤكدا على ضرورة توحيد كافة الجهود من أجل التنسيق في أنشطة الطفل واقترح تشكيل مجلس أعلى للطفولة يضع الاستراتيجيات والخطط والبرامج والأنشطة التى تشكل عقل ووجدان الطفل بعيدا عن الغلو والتطرف سواء في الإعجاب أو الرفض.
جاء ذلك خلال ندوة "ثقافة الطفل ودورها في مواجهة التطرف"، التي عقدها منتدى ثقافة الطفل - المركز القومى لثقافة الطفل برئاسة الكاتب المسرحي محمد عبدالحافظ ناصف، بالمجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة الناقد الأدبي الدكتور السيد نجم، وكاتب الأطفال والناقد الأدبى مصطفى غنايم، وأدارها السيناريست وليد كمال، مدير الإعلام بالمركز.
