الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

قرارات امتحانات أولى وثانية ثانوي تثير الجدل بين أولياء الأمور.. المؤيدون: الاختبارات الورقية أفضل.. والمعارضون: إلغاء التابلت ناقوس خطر

 وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت قرارات وزارة التربية والتعليم الصادرة مؤخرًا بشأن امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى، للفصل الدراسي الثاني، جدلًا بين الطلاب وأولياء الأمور.
تباينت آراء أولياء الأمور حول عقد امتحانات ورقية مجمعة خلال شهرى أبريل ومايو بدلًا من امتحانات التابلت، حيث تمثل متوسط الدرجات في تلك الامتحانات نتيجة الفصل الدراسي الثانى، واعترض بعضهم قائلين إن الأمر يعد بمثابة ناقوس خطر قبل امتحانات الثانوية العامة، فإذا كانت تجربة التابلت ناجحة فلماذا يتم التراجع عن امتحانات التابلت وعقد امتحانات ورقية بدلًا منها.
وهو ما أيدته أمانى محمد، ولي أمر طالب بالصف الثانى الثانوى، قائلة: إن القرار كان صدمة بالنسبة للطلاب وأولياء الأمور، حيث يوجد تضارب في اتخاذ قرارات ومن ثم التراجع عنها، مشيرة إلى أن اتخاذ قرار بعقد امتحانات ورقية بزعم منع الغش الإلكترونى هو أمر غير منطقى حيث كان يجب وضع حلول لمحاربة تلك الظاهرة بدلًا من تغيير النظام بأكمله.
على الجانب الآخر، أبدى عدد من الطلاب وأولياء الأمور سعادتهم بعقد امتحانات ورقية بدلًا من امتحانات التابلت، من بينهم الطالبة خلود أحمد، بالصف الثانى الثانوى بمدرسة الشيماء الثانوية بنات بالقاهرة، التى قالت إن الامتحانات الورقية تعد أفضل كثيرًا من الامتحانات الإلكترونية التي تواجه العديد من المشكلات، بداية من تعطل السيستم وإضاعة الكثير من الوقت المخصص لأداء الامتحان وصولًا لانتشار الغش الإلكترونى عقب تداول الامتحان على صفحات التواصل الاجتماعي، ومن ثم الغش الجماعى الذى يتنافى مع تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، وحصول طلاب ضعاف المستوى على تقييمات لا يستحقونها.
أما عن القرار الوزارى الصادر مؤخرًا بشأن أن الإجابة على الأسئلة سيكون في ورقة الأسئلة نفسها بدلًا من البابل شيت، أكد العديد من الطلاب وأولياء الأمور أن ذلك الأمر لا يهم كثيرًا ففى الحالتين الأمر الأهم هو مستوى الامتحان ومدته الزمنية، مشيرين إلى أن الأزمة الكبرى تتمثل في الوقت المخصص لأداء الامتحان حيث أبدوا اعتراضهم على جدول الامتحانات.
وقالت الطالبة منار ياسين طالبة بالصف الأول الثانوى بمدرس الحلمية الثانوية بنات بالقاهرة، إن المدة الزمنية المخصصة لأداء الامتحان المجمع قصيرة جدًا، مشيرة إلى أنه مثلًا في الامتحان المجمع الذى يضم أسئلة مواد الكيمياء والفيزياء والأحياء مدته الزمنية ساعة ونصف فقط، قائلة "كيف يمكننا الإجابة على 45 سؤالًا في تلك المدة القصيرة خاصةً أنها مواد تقوم على الفهم والتحليل في المقام الأول ما يعني أن الأسئلة تحتاج إلى مزيد من الوقت للتفكير".
وبشكل عام، أعرب العديد من أولياء الأمور عن رغبتهم للعودة للنظام القديم في الامتحانات، بينهم شيماء عبد الرحمن، ولى أمر والتى أكدت أن أولياء الأمور يؤيدون تطوير التعليم بشدة، ولكن طرق التطوير هى محل الاختلاف، قائلة إن التطوير لا يعنى تابلت وامتحانات إلكترونية، ولكن التطوير الحقيقى يتمثل في الارتقاء بمستوى المناهج الدراسية وجعلها تمثل إضافة للطالب تستمر معه طول حياته ولا تقتصر فقط على فترة دراسته، وتعليم الطالب أشياء يمكنه الاستفادة بها في سوق العمل.
واقترحت أن يتم اقتصار التابلت على إتاحة مصادر تعلم مختلفة خلال العام الدراسي، وليس بالضرورة إجراء الامتحانات من خلاله خاصةً عقب المشكلات التى تسبب فيها مرارًا خلال الامتحانات السابقة.