الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تدريس "الهيروغليفية".. أستاذ آثار: ينمي وعي الطلاب بالحضارة المصرية.. ونقترح تصدير المادة من الجنوب.. "الجهيني": 26 رمزًا مصورًا باللغة تسمح للتوسع في تدريسه لجميع المراحل

 الدكتور محمد الجهينى
الدكتور محمد الجهينى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إدخال رموز الكتابة الهيروغليفية وما يقابلها من معان باللغة العربية في المناهج تهدف إلى إطلاع الطلاب على تاريخهم القديم، بهدف المعرفة ورفع الوعى وإثارة اهتمام الطلاب بالكتابة الهيروغليفية والتى كانت من أهم وسائل التواصل مع الحضارة المصرية القديمة، وليس للحفظ.

قال الدكتور محمد الجهينى عميد كلية الآثار الأسبق بجامعة جنوب الوادى: إن الحضارة المصرية لها رونق خاص، ففكرة تطبيق تدريس إدخال رموز الكتابة الهيروغليفية، والعمل على كيفية كتابة الحروف وقراءة النص، لها أثر جيد، وتحدث ضجة كبيرة بالتعليم المصرى، لافتًا إلى أن طريقة الكتابة، سهلة تعليميا.
وأضاف «الجهينى» لـ«البوابة»، الفكرة صائبة، وبداية مثمرة ومن السهل أن الطفل يتعلمها ويتقنها، كما يتقن الألعاب الإلكترونية الآن ومن هنا ننمى الوعي الأثرى لديهم.
وأشار إلى ضرورة أن تقوم الوزارة بطباعة كتب مصورة، وكتب تعلم كيفية الكتابة والقراءة، وتتيح تركيب الكلمات، ومن هنا ننقل الحضارة المصرية إلى طلاب المراحل الأولى التعليمية، وننمى وعيهم.
وعن تصور انطلاق هذه الخطوة، قال أستاذ الآثار، إن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، مفترض تتجه لكليات الآثار لصياغة برامج مبسطة، للتعليم الابتدائى، بالتعاون مع الخبراء، لإدراج المناهج، التى ستنمى وعى وموهبة الرسم أيضا لدى الطلاب، من خلال هذه الدروس المصورة التى تجذبه.
وأشار إلى أنه من الممكن تدريس " الهيروغليفية"، من الصف الرابع، فصاعدا، أما التعامل في البداية مع الصف الرابع الابتدائى يكون مع تعلم اللغة، والوصول لإتقانها، ووضع خطة لزيارات ميدانية، مؤكدا على ضرورة أن يكون أهل الخبرة على رأس هذا العمل لتنفيذه بالشكل الصحيح.
وتابع: اللغة المصورة "حروف ورموز"، لها 26 رمزا مصورا، ولها عناصر مكملة لبعضها، تسمح للتوسع في تدريسه لكل المراحل.
واقترح "الجهينى"، مبادرة تصدير الأفكار وتنفيذ المحتوى مع وزارة التربية والتعليم، قائلا: إن لدينا في الصعيد كل مقومات الآثار، فعلى سبيل المثال الأقصر بها ثلث آثار العالم.
ونستطيع تصوير المحتوى الأساسى وتحويله لنصى، فضلا أن لدينا 3 كليات آثار في الجنوب من قنا لأسوان، حيث قنا الكلية الأم، التى استقلت منذ 2006، وبها قرابة 39 عضو هيئة تدريس، كما أن هناك كلية آثار بجامعة الأقصر، وأخرى بجامعة أسوان.
وأوضح، أن وضع بدايات اللغة في المنهج، سيتم من زيارات ميدانية، ونستطيع توزيع تدريس في المراحل المختلفة بمستويات مختلفة، لافتًا إلى وضع المادة كمادة أساسية هام جدا، حتى في الكليات الأخرى.
كما أن الوزارة يجب أن تستعين بخريجى كليات الآثار، والاستفادة من خبراتهم وأداء دورهم، وثقل مهارات الطفل من خلالهم، والسعي تكوين جنود من الصغر لحماية الآثار المصرية القديمة والحفاظ عليها.

من جهتها أكدت وزارة التربية والتعليم، على قضية الوعى الأثرى والسياحى التى تأتى في صدارة القضايا التى تهتم بها الوزارة بمراحل التعليم المختلفة، وتتم معالجتها في معظم المواد الدراسية سواء في موضوعات أو أنشطة، حيث يتم تناول المفاهيم والمهارات والقيم المتعلقة بالسياحة والمناطق السياحية والأثرية وكل أشكال التراث المصري القديم، وأيضًا أخلاقيات التعامل مع المناطق السياحية والأثرية بهدف نشر الوعى السياحى والأثرى وإكساب الطلاب أخلاقيات السياحة.
وأشارت إلى أن المواد الدراسية كلها تتكامل في دعم تنمية وعى الطلاب الأثرى والسياحى وأن خطة تطوير المناهج المستقبلية تتضمن تطورًا واضحًا في تنمية وعى الطلاب الأثرى والسياحى من الصف الرابع الذى سيتم تطبيقه العام القادم إلى نهاية المرحلة الثانوية.