فنانة جميلة استطاعت أن تحفر اسمها وسط كبار النجوم، وتميزت بالجمال والجاذبية، وتنوعت أداورها بين الفتاة الجميلة الجذابة والإغراء قبل أن تنتقل لمرحلة المرأة المتسلطة.
إنها الفنانة الراحلة « نوال أبو الفتوح»، التى ولدت في قرية العزيزية في محافظة الشرقية في ١٠ أبريل عام ١٩٤٠، وعشقت الفن منذ الصغر، فتخرجت في المعهد العالى للموسيقى عام ١٩٦٠، وعملت في البداية كمدرسة للموسيقى ثم تركت التدريس، بعد أن راودها حلم التمثيل.
وجاءت بداية مسيرتها الفنية حين تقدمت لمسابقة الوجوه الجديدة التى نظمها الفنان عبدالمنعم مدبولى، حيث فازت بالمركز الأول وأسندت إليها بطولة مسرحية المفتش العام عام ١٩٦١.
لعب الفنان الكبير عبدالمعنم مدبولى دورا كبيرا في مشوراها الفنى حيث دربها وصقل موهبتها حتى استطاعت أن تؤدى أنماطا مختلفة من الفن، وشاركت في العام التالى في مسرحية «جلفدان هانم» ثم فيلم الزوجة الـ١٣، لتتوالى أعمالها في فترة الستينيات والسبعينيات ثم تزوجت من سمير أبوغدارة عام ١٩٦٩ وأنجبت منه ابنها الوحيد أحمد وطلقت منه عام ١٩٧٣.
وعادت إلى الثمثيل بأدوار مختلفة عن أدوارها السايقة فقدمت المرأة صاحبة الشخصية القوية المتسلطة، التى فاجأت الجمهور بها وأدتها. وتنوعت أدوارها وشملت المسلسلات الاجتماعية والدينية وغيرها، ما يثبت مهارتها في التمثيل وكانا آخر أعمالها عام ٢٠٠٤، هما مسلسلين بعنوان المعمورة وحدث في الهرم.
ثم كانت نهاية مشوارها الفنى مأساوية عقب إصابتها بمرض سرطان العظام فأنفقت كل ما تملك على العلاج عقب مرضها بمرض سرطان العظام فحاربت المرض وتركت العمل لمرضها، وتعاطف معها زملاؤها الفنانون.
وعرض الفنان الكبير عادل إمام أن يتبرع بإيراد يوم من مسرحيته بودى جارد للمساهمة في علاجها بالمستشفى ولكن «أبوالفتوح» رفضت العرض بالرغم من صداقتهما، قائلة إنها لا تقبل الإحسان ثم تدهورت حالتها الصحية ونقلت إلى مستشفى حتى توفيت بكبرياء في ١٠ شهر أبريل عام ٢٠٠٧ عن عمر يناهز ٦٧ عاما.
وشاركت «أبوالفتوح» في العديد من المسلسلات، ومنها أنجح جواز في العالم، والوجه الآخر، والفرسان والصبار وقلوب حائرة، وفاطمة بنت برى. كما شاركت في العديد من الأفلام، ومنها رسالة من امرأة مجهولة والشموع السوداء وعريس لأختى وشقاوة بنات، كما شاركت بالعديد من المسرحيات ومنها عريس في علبة وجلفدان هانم وبلاد بره.
