الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

فيديو وصور.. "البوابة نيوز" داخل منزل قتيل التوكتوك بأسوان.. والدة محمد: الجاني ترك لي ذكرى أليمة في عيد الأم وقتل فرحتي.. والأب: جثة محمد ظلت 11 يومًا بالمصرف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سهرت عليه الليالي وشاهدته يكبر أمام عينيها لحظة بلحظة حتى أصبح شابا يشهد له الجميع بالطيبة وحسن الخلق، فكانت عندما تري الابتسامة ترتسم على وجهه تحمل عنها عناء الأيام وشقائها فهو نور دنيتها وفرحتها التي كانت تنتظر أن تسعد بها كأي أم تفرح بابنها يوم زفافه ولكن لم يمهلها القدر وغدر به في يوم عيد الأم دون رحمة، وتوجهت "البوابة نيوز" إلى منزل المجني عليه بنجع الكنوز شرق بقرية دار السلام بمركز دراو التابع لمحافظة أسوان لتسرد الأم واقعة قتل أبنها غدرا مطالبة بالقصاص العادل من القاتل.

بدأت نادية محمد عرباوي والدة المجني عليه محمد خلف حديثها بكلمات تملؤها الألم والحسرة على فراق ابنها تركوا لي ذكرى أليمة في يوم عيد الأم..قتلوا فرحتي..غدروا بحبيبي.. عاوزة حق ابني.. عاوزة القصاص العادل.
وتابعت المجرم خطط لجريمته وخلع حذاء ابني ورماه على قضبان السكة الحديد عشان يوهمنا إنه مات على قضبان القطار، وأنا قولت لمحمد لو مشترتش التوكتوك هات الفلوس وتعالي ولو اشتريته هاته عشان نشوفه، ولكن المجرم ما أدهوش فرصة وغدر بيه، "حسبي الله ونعم الوكيل" ابني الكبير حبيبي نور عيني عريس كنت فرحانة بيه ربنا ينتقم من المجرم.

وأضافت "محمد قال لي عاوز اشتري توكتوك وكان فرحان ولم ينتظر عودة والده من العمل واتصل بوالده وذهب له ليحضر النقود وعندما قال له والده انتظر حتى أجمع لك المبلغ بعد 3 اسابيع قال لوالده السمسار مستعجل عاوز الفلوس كلها على بعض".
وأشارت والدة المجني عليه إلى أنها كنت تحب محمد وتشعر انه اغلي من اخوته كان "لو ضحك لي الدنيا تضحك لي ولو تعبانة بخف" ولكنهم احضروا ابني لي جثة وربنا ينتقم من المجرم شر انتقام، لافتة إلى أنه عندما تغيب محمد شعرت من أول لحظة بأن جسمي كله تعب وانتظرت موعد عودته ولكنه لم يأتي ولم ننام أنا ووالده حتى اليوم التالي واتصلت بوالدة صديقه في الفجر أسالها عليه وقامت هي بالاتصال بجميع أصدقائه وتجمعوا "وقالوا احنا عارفين السمسار اللي هيشتري منه التوكتوك ومنتظرين طلوع النهار وسنذهب لاحضاره" وعندما ذهبوا للسمسار سألوه ولكنه كان يراوغ في الإجابة بأنه شاهد ابني ومرة أخري لم يشاهده وتم القبض على المتهم.
وأضافت والدة المجني عليه في الـ11 يوم الذي تغيب فيهم محمد أنا كنت بموت ولم أذق طعم الماء أو الطعام كنت أقوم بقراءة القرآن الكريم وكنت أراه في أحلامي في حفرة، مشيرة إلى أن المتهم كان مخطط للجريمة لأن صاحب القهوة قال إن المتهم قال لمحمد لا تمشي معي من طريق واحد وامشي من الشارع التاني ورمي المحفظة عشان لا يتعرف عليه أحد.

ويقول حسين خلف الله حامد السيد والد المجني عليه 57 عاما معلم خبير بإدارة دراو التعليمية، لدي 5 أبناء أكبرهم محمد 25 عاما أدي آخر امتحان لبكالوريوس تربية أساسي علوم يوم 18 مارس قبل يوم قتله بيومين ونسمة 22 عاما رابعة كلية تربية تعليم أساسي وأسماء 20 عاما معهد فني تجاري وأحمد بالصف الأول الإعدادي ومحمود بالصف السادس الابتدائي.
وأضاف والد المجني عليه، أن محمد كان يعمل في الصيف خارج أسوان لمساعدتى وتوفير مصروفاته الشخصية وفي الفتره الأخيرة عمل على توك توك يملكه أحد الاشخاص في القرية ثم قرر يشتري توك توك خاص بيه وساعدته في تدبير المبلغ وكان 35000 جنيه.

وأوضح والد المجني عليه، أن محمد أخذ المبلغ وبعد أن اتفق مع أحد الأشخاص والذي يعمل سمسارا لشراء التوك توك وفي يوم الأحد 21 مارس أخذ المبلغ ونصحته بأن يستعين بأصدقاء له يكونوا على ثقة، لافتا إلى انه في هذا التوقيت كنت متواجد في عملي بمدرسة الغابة الإعدادية ونصحته بألا يتاخر حتى لا يتعرض للسرقه وأن يحاول العودة إلى المنزل قبل العصر ولكنه اختفى في هذا اليوم دون معرفة أي معلومات عنه وانتظرنا عودته ولكنه لم يعود وكان هاتفه مغلق ومع تأخره عن موعد عودته للمنزل تملكنا انا ووالدته القلق خاصة مع حلول الليل وبسؤال اصدقائه كانوا لا يعلمون عنه شيئا مشيرا إلى أنه في صباح اليوم التالي تقدمت ببلاغ لمركز شرطة دراو بتغيب محمد وبعد 11 يوم عثروا على ابني جثة ملقاة بترعة بمنطقة الغابة بعد أن تغيرت ملامحه ولكنني تعرفت عليه من حذائه قبل الكشف عن وجهه، مناشدا النائب العام بالقصاص العادل من المتهم الذي تم الوصول إليه والقبض عليه واعترف بارتكابه الواقعه بغرض السرقة وذلك لردع كل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الجرائم الغريبة على مجتمعاتنا البسيطة.

وناشد محمود شقيق المجني عليه الأصغر الشرطة قائلا" محمد اخويا الكبير وعاوز حقه يرجع.. اخويا كان بيحبني وكان بيجيب لي حاجات كتير وزعلت عليه وعاوز حقه يرجع" من المتهم الخائن الغدار.

فيما قال محمد حسين محمد صالح من أقارب المجني عليه ويعمل موظفا بالتأمينات الاجتماعية بمركز دراو، أن محمد تعرف على المتهم كسمسار يساعده في شراء التوك توك وطلب منه المبلغ على دفعات حتى وصل 35000 جنيه وعندما تقدمنا بالبلاغ للشرطة كانت دائرة الشكوك تدور حول هذا الشخص لمراوغته لنا عند سؤاله هل شاهد محمد أم لا وتوصلت الشرطة إلى انه الجاني وتم القبض عليه واعترف بارتكاب الواقعة، موضحا أن المتهم قال في اعترافاته أنه قام بتخدير محمد وأخذه إلى منطقة نائية عند مصرف بمنطقة الغابة باستخدام توك توك ثم قام بخنقه وهو تحت تاثير المخدر ثم خلع إحدى حذائه ورماها على شريط السكة الحديد الذي يمر بجوار المصرف لإيهام الناس ان محمد تعرض لحادث اصطدام بقطار ثم ألقى بجثة محمد في المصرف، متوجها بمناشدة للنائب العام بسرعة القصاص من قاتل محمد خلف لارتكابه هذه الجريمة المدبرة.

وقال سيد محمد محمود عتيق جار المجني عليه، "محمد يعتبر أبني وما يميز محمد أنه مؤذن القرية فهو كان يؤذن الخمس أوقات وهو الوحيد من أبناء القرية الذي نسمع صوته يؤذن في المسجد والقرية كلها تعرف محمد من صوته عندما يؤذن للصلاة وكل من عرف محمد يشهد له بالطيبة والأخلاق الحسنة ولم نسمع عنه أنه تشاجر يوما مع أحد، عندما كان يعمل سائقا على توكتوك، موضحا محمد فكر بشراء توكتوك خاص به لمساعدة والده وتحسين دخل الأسرة وعندما عرفت بتغيب محمد اندهشت لأني قابلت محمد في نفس يوم تغيبه وهو نفس اليوم الذي أخذ فيه النقود من والده لشراء التوكتوك حيث قابلته في القهوة وسألته هل انتهي من الامتحانات كان رده انه انتهي من الامتحانات وأنه حضر مع صديقه وجلست في الجانب الآخر من القهوة ولم يقول لي أي تفاصيل خاصة بشراء التوكتوك وبعد أن علمت بتغيبه حكيت لوالده ماحدث في مقابلتي بمحمد في القهوة وانه يجب تفريغ كاميرا القهوة وبالفعل تم تفريغها والتعرف على المتهم.