لا صوت يعلو اليوم الثلاثاء، فوق صوت المواجهة المنتظرة بين فريق ريـال مدريد الإسبانى، الذى يستضيف نظيره ليفربول النجليزى المحترف ضمن صفوفه الفرعون المصرى محمد صلاح، في تمام التاسعة مساء، ضمن منافسات ذهاب الدور ربع النهائى بطولة دورى أبطال أوروبا، البطولة العريقة داخل القارة العجوز، على ملعب "الفريدو دي ستيفانو".
وتشهد تلك المواجهة منافسه من نوع خاص، حيث يسعى كل فريق لمصالحة جماهيره، بعد اقتراب الموسم على الأنتهاء، دون أن يرفع كل فريق أي بطولة محلية، ويسعى ليفربول لمعادلة رقم ريـال مدريد في عدد مرات الفوز بمواجهات الفريقين، بعدما تواجها في 7 مرات حقق الملكى 4 انتصارات والريدز 3، ولم تخرج أي مواجهة بينهما بالتعادل، بينما يأمل الفريق الملكى لتوسيع الفارق.
ويدخل أبناء الألمانى يورجن كلوب، وبقيادة الفرعون المصري، اللقاء تحت شعار "تصفية الحسابات"، والتى ستكون هي الدافع الرئيسي لهم في هذا الدور الإقصائي، أمام ريـال مدريد، بعد الهزيمة الثقيلة التى تعرض لها الريدز أمام الملكى في نهائى نسخة 2018 من "الشامبيونز ليج"، بثلاثة أهداف لهدف، وتتويجه باللقب الـ13، والتى شهدت خروج صلاح مصابًا بسبب تدخل عنيف من الإسبانى سيرجيو راموس.
وعلى الرغم من أن ليفربول تُوج بالبطولة في العام التالي على حساب توتنهام الأنجليزى، إلا أن حسابه الانتقامى مع ريـال مدريد لم ينته بعد، وسيسعى للثأر من الملكي في مباراة سيغيب عنها سيرجو راموس العقل الأمين لدفاعات "البيرنابيو" للإصابة.
وعلى الجانب الآخر، يدخل فريق ريـال مدريد الاسبانى بقيادة مديره الفني الفرنسي زين الدين زيدان اللقاء وهدفه الفوز والعبور إلى دور نصف النهائى، بعد غياب دام لمدة نسختين، حيث لم يتبقى للمكلى هذا الموسم، سوى الصراع على لقبي الليجا ودوري الأبطال، بعد الإقصاء من كأس الملك، والخسارة في نصف نهائي السوبر الإسباني.
ويعد غياب راموس عن هذا للقاء، بعد إصابته مع المنتخب الإسبانى إضعاف لفرص ريـال مدريد بالفوز، نظرًا لدوره البارز سواء داخل أو خارج أرض الملعب كقائد للفريق.
وغياب راموس عن هذا للقاء يذكرنا بخروج الفريق الملكى الموسم الماضى على يد مانشستر سيتى، من الدور الـ16 بهدفين لهدف، بعد أخطاء كارثية لفاران، بعد غياب راموس للإصابة، حيث أكد غيابه بأنه لا يوجد لاعب في صفوف الميرنجي يمكنه تعويضه.
ويعول زيدان على عودة هازارد الذى شارك في تدريبات الفريق، والفرنسي رافاييل فاران، والألماني توني كروس الذي لعب دقائق قليلة فقط من الشوط الثاني من المباراة السابقة بالليجا.
وفى موقعة أخرى لا تقل أهمية يستقبل فريق مانشستر سيتى الإنجليزي بقيادة مدربه المخضرم بين جوارديولا، نظيره بوروسيا الألمانى، على ملعب "الاتحاد" في نفس التوقيت.
ويسعى الفريق الإنجليزي لفك عقدة دور ربع النهائي، بعدما ودع البطولة الموسم الماضي على يد ليون الفرنسي.
وعلى الجانب الأخر قد يكون الهولندى إيرلينج هالاند نجم بوروسيا دورتموند، التهديد الرئيسي لحلم السيتي في الذهاب بعيدا بالبطولة القارية، فهو هداف المسابقة وله دور حاسم في صعود فريقه لربع النهائي على حساب إشبيلية الإسباني، كما أنه لم يتوقف عن زيارة الشباك في آخر ست مباريات خاضها.
