على مسافة بضعة كيلومترات من دير سانت كاترين بجنوب سيناء، تقع منطقة "الصحراء الزرقاء"، والتي تُعرف أيضا بـ"الوادي الأزرق"، البالغ مساحتها نحو 14 كيلومترًا مربعًا، تتضمن تكوينات صخرية قام بطلائها فنان بلجيكي يدعى جان فيرامي، عام 1980؛ تخليدًا لذكرى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل التي عُقدت في كامب ديفيد عام 1979.
حاول "فيرامي" وقتها إقناع السلطات المصرية بطلاء المنطقة باللون الأزرق، الذي يرمز إلى السلام، وما أن وافق رئيس مصر آنذاك، أنور السادات، حتى نزل فيرامي، ومعه نحو 10 أطنان من الطلاء، مهداة من منظمة الأمم المتحدة، ليزين الصخور بدرجات اللون الفيروزي والأزرق الساطع، لتبدو وكأنها طبيعية، وكاحتفال فني بمعاهدة السلام.
وتعد الصحراء الزرقاء من أحد أهم معالم منطقة سانت كاترين المجهولة، ومن المناطق التي يجوبها السياح الأجانب في وسط سيناء، وعلي الرغم من تباهت اللون نتيجة مرور السنوات إلا أنها لا تزال محتفظة بطلائها الأزرق حتى الآن.