الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الخارجية الفلسطينية: حماية مستقبل فلسطين بحماية أطفالها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطيني، استمرار دولة فلسطين في طريقها لحماية أطفالها من بطش الاحتلال الإسرائيلي، وممارساته ضدهم ومحاولات ترهيبهم، وخنق مستقبلهم، وطموحهم في تحقيق الحرية والعدالة، وحقوقهم الأساسية في الاستقلال وتجسيد دولتهم المستقلة، والعودة للاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها مع أطفالهم.
وشددت الوزارة في بيان صحفي لمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، على حق أبناء الشعب الفلسطيني والأطفال في العيش بأمان وسلام اسوةً بأطفال العالم، بالإضافة إلى حقهم في التمتع بالحماية القانونية اللازمة من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري الممنهجة وواسعة النطاق لحقوقهم، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، ومساءلة ومحاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم وممارساتهم العنصرية وغير الشرعية بحق أبناء شعبنا.
وأشارت الوزارة إلى أن الطفل الفلسطيني لم يكن بمعزل عن الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بل كان في مقدمة من تستهدفهم عمدًا، منوهة إلى أن فئة الأطفال هم من أكثر فئات الشعب الفلسطيني تضررًا وتأثرًا بسياسات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وممارساته العنصرية؛ التي تتضمن منع الوصول للخدمات العامة كالتعليم والعمل والصحة وغيرها، الترحيل القسري، والاضطهاد، وتطبيق سياسات وتشريعات تمييزية في القدس الشرقية، وتشتيت العائلات الفلسطينية بشتى الطرق، إضافة إلى إرهاب المستوطنين اليومي. وذلك رغم احكام القانون الدولي الذي ينص على مسئولية الدول بتوفير الحماية للأطفال.
وأضافت الوزارة في بيانها أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تفتقر إلى الحد الادنى من معايير الإنسانية واحترام القانون الدولي، ولا تراعي حقوق الطفل في انتهاكها المستمر لحقوق الأطفال الفلسطينيين، فهي لا تضيع فرصة امامها دون استهداف الطفل الفلسطيني والتحريض ضده، فمنذ عام 2011 تم قتل خارج نطاق القانون، واعدام ما يزيد عن 781 طفلا فلسطينيا على ايدي قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه. إضافة إلى عمليات الاعتقال واسعة النطاق التي تطال الأطفال دون مراعاة لحقوقهم القانونية ومصلحتهم الفضلى المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية على رأسها اتفاقية الامم المتحدة لحقوق الطفل، إذ اشارت الاحصائيات والتقارير الصادرة عن المنظمات الحقوقية إلى انه يعتقل سنويًا ما يقارب 500-700 طفل، ووصل عدد الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلية عام 2020 إلى 168 طفلًا اسيرًا، علاوةً على شتى أنواع العنف الجسدي والنفسي التي يتعرض لها الطفل الفلسطيني المصاحبة لعمليات الاعتقال الهمجية.
وشددت على أن هذه الممارسات اللاإنسانية وغير القانونية تهدد الأمن الإنساني للفلسطينيين بما فيهم الأطفال، وتنتهك حقوقهم الأساسية بما فيها حق تقرير المصير، الأمر الذي يخالف أحكام القانون الدولي، بما فيها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقرارات الأمم المتحدة، وذلك في محاولات بائسة لتشويه جيل الأطفال لتنفيذ سياساتها في الترحيل القسري، وهدم مستقبل شعبنا، وأمنه وسلامته.
وأكدت الوزارة مطالبتها الأمين العام للأمم المتحدة لإضافة الاحتلال الإسرائيلي وأدواته من مستوطنين، وقوات احتلال، على قائمة الأمم المتحدة للجهات التي تنتهك حقوق الأطفال "قائمة العار"، كما طالبت المجتمع الدولي باحترام مسؤولياته تجاه أطفال فلسطين الأكثر تضررًا من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة اتخاذ مواقف وخطوات فعالة لمعاقبة ومساءلة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته المستمرة لحقوق الطفل الفلسطيني، وأحكام القانون الدولي.
كما أكدت أنها ستواصل الجهود على كافة الأصعدة الدولية لتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا، وتحديدًا الأطفال وصولا إلى إنهاء الاحتلال الاستعماري عن وطننا، وضمان العيش بكرامة وإنسانية