على مقربة من المجرى الملاحي لقناة السويس في محافظة بورسعيد تتواجد أشهر مكتبة بمدينة بورفؤاد، التي يرجع تاريخها إلى أكثر من نصف قرن من الزمان، والتي اكتسبت شهرتها نظرًا لحرص صاحبها المسيحي على مشاركة أخوته المسلمين فرحتهم بمختلف الأعياد طوال السنوات الماضية منذ افتتاحها.
ويقول "منير عطالله"، صاحب المكتبة لـ"البوابة نيوز" :"أتاجر في الفوانيس منذ أكثر من 50 عامًا، فبورفؤاد عائلة واحدة، وأهلها طيبين، ومعظم أصدقائي مسلمين، لذلك أن حريص على مشاركة أخوتي المسلمين كل عام فرحتهم بحلول شهر رمضان، من خلال توفير الفوانيس وزينة رمضان بالمكتبة، فنحن لا نفرق بين مسيحي ومسلم فكلنا أبناء وطن واحد".
وتابع حديثه:"لولا جائحة كورونا لكان الوضع أكثر بهجة، حيث أننا قبل كورونا كنا نزين الشارع بمحيط المكتبة ويتحول لتجمع لأهل المدينة، ونواصل العمل حتى الفجر، وأحيانًا طوال 24 ساعة، لكننا حاليًا ملتزمين بالإجراءات الاحترازية".
وأشار إلى أن الفوانيس المصرية الصنع المصنوعة من الخشب في ورش دمياط تشهد اقبال أكبر من الفوانيس المستوردة، لانخفاض سعرها، كما أن جودتها تتطور باستمرار، ويتم وضع إضاءة وأغاني رمضانية في الفانوس، مضيفا: "سعر الفانوس الخشب يبدأ من 25 جنيها، ويختلف سعره حسب حجمه، وهناك أيضًا نماذج خشبية لعربات الفول وسعرها 150 جنيها، أما الفوانيس البلاستيك المستوردة فسعرها يتجاوز الـ100 جنيه في معظم الأنواع".
