الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نقل المومياوات الملكية بعيون الخبراء.. هاني عزيز: حدث تاريخي ومن المفيد تواجدها بالمتحف القومي للحضارة.. تحقق أعلى عائد مضاف للاقتصاد الوطني.. محمد كارم: ترويج جيد للقطاع السياحي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يستقبل المتحف القومي للحضارة المصرية في منطقة الفسطاط بمصر القديمة، غدا، السبت، موكب المومياوات الملكية يتكون من 22 مومياء ملكية بينهم «رمسيس الثانى، سقنن رع، تحتمس الثالث، سيتى الأول، حتشبسوت، ميريت آمون، أحمس وزوجته نفرتارى» من المتحف المصري بميدان التحرير وسط موكب مهيب واهتمام عالمي بخط سير الموكب، حيث تبدي مصر استعدادها الكامل لهذا الحدث العظيم والفريد وسط تشديد أمني.
وتأتي عملية نقل المومياوات ضمن مشروع تطوير أساليب عرض الآثار، وستنقل الموميات بعربات صممت خصيصا لها وبأحدث الطرق العلمية حفاظا على حالتها، وسيتم إزاحة الستار عن الكباش التي تتوسط الميدان، وإضاءتها مع المسلة وجميع عمارات وواجهات الميدان، كما سيتم إطلاق أعيرة نارية عند انطلاق الموكب تحيةً للملوك العظماء، وذلك حسبما أعلنت وزارة السياحة والأثار.

وفي هذا السياق قال الدكتور هاني عزيز،خبير دولي في صيانة وترميم الآثار والتراث الثقافي، والرئيس السابق للجنة الدولية لترميم بالمجلس الدولي للمتاحف: من المفيد والجيد تواجد المومياوات في مكان جيد الإعداد ومهيأ بالظروف المناسبة للحفظ والصيانة للمومياوات لوقايتها من عوامل التلف المحتملة ونرجو أن يتحقق ذلك في مكانها الجديد بالمتحف القومي للحضارة والمعد وفقا لأعلى المعايير الدولية.
وتابع: يرتبط هذا بالاستثمار الجيد في مجالي السياحة والثقافة المناسبين مع الدعاية الإعلامية ليتم تحقيق أعلى عائد مضاف ومتاح بدعم الاقتصاد الوطني ودعم إمكانيات الصيانة والحفظ والترميم في ذات الوقت، والحديث عن اللعنات في النقل لا يوجد أساس له، حيث تم نقل المومياوات من المقابر لأماكن تخزين ثم استقرارها في مكانها الحالي لفترة من الزمن حتى تم إعداد قاعات المومياوات بالمتحف المصري، ولم تحدث لعنات وهذا الشيء لا يوجد عليه دليل راقي لمستوى علمي يمكن الاستناد عليه، ولكن لا تخلو نقل المومياوات من القصص.
وأكمل نتيجة غلق المقبرة لآلاف السنوات بطبيعة الحال يتولد مواد غازية ويمكن أن يكون هناك مواد مشعة وأبحاث كثيرة تحدثت عن ذلك، ومن ثم يكون الجو الداخلي للمقبرة المغلقة في حالة غير مناسبة لأي إنسان يدخلها ويستنشق هوائها لذلك يحدث تأثير سلبي في الأشخاص، دائما ما يتحدث الأثريون عن المخاطر التي تحدث لهم ولمرممين الآثار فهو مجرد مخاطر متوقعة في تلك الأماكن.
وأكد عزيز أن أخطر شيء في دخول المقابر هو وجود العقارب والحيات والثعابين وغيرها من مواد خطر تؤثر على الأشخاص ويمكن الإصابة بها، فهي بمثابة جراثيم سامة.


ومن جانبه قال محمد كارم، خبير سياحي: من المعروف أن هناك احتفال مهيب غدا لنقل موكب المومياوات الملكية والذي يضم ٢٢ تابوتا ملكيا من العصور ١٧ و١٨ و١٩ و٢٠ منهم ١٨ مومياء للملوك و٤ مومياوات للملكات من ابرز المومياوات الموجودة مومياء الملك رمسيس الثاني وتحتمس الثاني وسيتي الأول والملكة حتشبسوت، وهو حدث تاريخي سيكون من بعد غروب شمس غدا لنقل المومياوات لمتحف الحضارة ويستغرق ذلك ٤٥ دقيقة.
وأضاف: سيشارك في الاحتفال ممثلين مصريون وأجانب من جميع أنحاء العالم وسفراء وسينقل عبر التليفزيون على مستوى العالم وذلك بعد ترويجيا جيدا لقطاع السياحي خلال الفترة المقبلة، وترويجا خاصا لمتحف الحضارة لأنه يحاكي تاريخ الحضارة منذ نشأتها حتى الآن.
وأردف: خلال الفترة القادمة بعد افتتاح متحف الحضارة، وافتتاح المتحف المصري الكبير، ذلك يساعد على تنشيط وإدخال الحركة السياحية خلال الفترة المقبلة وسيفتح أمام الجمهور خلال أيام قليلة زيارة المتحف، ومن المعروف أن متحف الحضارة به ثاني أقدم هيكل عظمي في مصر عمره أكثر من ٣٥ ألف سنة وذلك شيء جيد أن أولادنا والعالم كله يعرف أن نشأة الحضارة وتاريخها متواجد بمتحف الحضارة.