تحتفل دار رعاية الطفل بقويسنا "مؤسسة الأحداث" بيوم اليتيم في الجمعة الأولى من أبريل، بمشاركة الأطفال الأيتام.
تنقسم الدار إلى قسمين، الأول دار الرعاية "الضيافة"، والتى تضم الأطفال مجهولى النسب، والثانى دار الرعاية "الأحداث" وتضم المحكوم عليهم نتيجة فعل مخالف للقانون، وتم إيداعهم بالدار، من أطفال، ويتم التعامل معهم، بطرق حديثة من إخصائى نفسى واجتماعي ومعلم، لمحاولة ضبط النفس وترويض سلوك الأطفال، حتى يستطيعوا العودة مرة أخرى للمجتمع للتأثير فيه، والتأثر به.
يؤكد محمد سلامة، مدير دار الرعاية، بالمنوفية، أن الحياة بدار الرعاية "حياة مفتوحة" أى يحق للنزلاء الخروج والدخول دون حراسة، وأيضا تواجد أولياء الأمور لزيارة أبنائهم، في أى وقت، فهؤلاء الأطفال إن كانوا من المحكوم عليهم، أو المعثور عليهم، فيجب علينا التعامل معهم بطرق مختلفة حتى نعيدهم إلى السلوك الطبيعى الذى يجعلهم يعيشون مرة أخرى داخل المجتمع، ونقوم بتجهيز الدار في يوم اليتيم للاحتفال مع الأطفال اليتامى الموجودين بالدار وتقديم الهدايا لهم.
ويضيف مدير الدار، تم عمل مدرسة داخل الدار منذ عام ٢٠١٦ تسمى مدرسة"الفصل الواحد"، وهى عبارة عن فصل واحد يضم جميع النزلاء بالدار، ويتم تقسيمهم إلى ٣ مستويات داخل فصل واحد، الأول ويضم أطفالا، يدرسون منهج الصف الأول والثانى والثالث الابتدائي، والمستوى الثانى ويدرسون فيه منهج "الصف الرابع، والمستوى الثالث ويدرسون منهج الصف الخامس، ويوجد لدينا مدرسون لهذه المواد تابعين للتربية والتعليم، لأنهم يدرسون نفس المناهج الموجودة بمدارس التربية والتعليم، ولا يوجد إلا اختلاف بسيط في حجم المواد وليس محتواها.
تضيف سحر عبده عبدالعال، إخصائى اجتماعي بالدار، نعمل جميعا على تحسين سلوك النزلاء باستخدام كل الوسائل، وبالنسبة للأطفال مجهولى النسب"بدون أب أو أم" واليتامي، فيتم تسجيلهم في السجل المدني، واختيار اسم لهم، عن طريق الذهاب بهم إلى المركز الصحي، وتشكيل لجنة لاختيار اسم أب وأم، بشرط عدم تشابهم مع أى أسماء أخرى حتى لا تحدث مشكلات بالميراث مع أى أشخاص آخرين، واستخراج بطاقات رقم قومى لهم، وعند بلوغ سن ١٨ عاما، يتم إرسالهم إلى دار "الخريجين" بالقاهرة، ومسئولية هذه الدار، إيجاد فرص عمل لهم، ومساعدتهم في الزواج وتوفير سكن لهم ليعيشوا حياة سوية كريمة داخل المجتمع.
في ذات السياق، يقول أيمن ماهر، المشرف الصباحى للدار، توجد بالدار ورشتا نجارة وتفصيل ملابس، بجانب المطبخ، ونقوم بتعليم النزلاء هذه الحرف حتى يستطيعوا إيجاد فرص عمل لهم لإقامة حياة كريمة وتكوين أسرة داخل نسيج المجتمع.
