الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

أهالي الراحل كمال الجنزوري: عاش ومات زاهدا

كمال الجنزوري
كمال الجنزوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قلما نجد إنسانا ذو مکانة علمیة وسیاسیة ویزهد کل متاع الحیاة ویعیش من أجل رسالة وعلم ینفع به بلده لیس أکثر من ذلك، هو الدکتور کمال أحمد الجنزوی، ابن قریة جروان مرکز الباجور بمحافظة المنوفية، ابن أسرة مکونة الدکتور صبحی وتوفی بالخارج والمهندس جلال نائب رئیس سوق المال المصری السابق و3 أخوات.
ولد الدكتور كمال الجنزوري، في الثاني عشر من يناير عالم 1933 بقرية «جروان»، التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، وتدرج في المناصب المختلفة حتى عُين رئيسا لوزراء مصر مرتين، أحدهما في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والثانية إبان ثورة 25 يناير، وتوفي اليوم الأربعاء، بعد صراع طويل مع المرض، بمستشفى القوات الجوية.
اشتهر الدکتور كمال الجنزوی بنظافة یده وحبه واخلاصه الشدید لوطنه الغالی مصر منذ ان کان نائب وزیر فی عام 1976 ومحافظا للودای الجدید وبنی سویف، ثم بعد ذلك وزیرا للتخطیط، ثم نائبا لرئیس الوزراء ثم رئیس الوزراء، وثم استقالته ثم رئیس للوزراء مرة أخری فی أواخر عام 2011 ثم استقالته ثم مستشار اقتصادی لرئیس الجمهوریه للرئيس السابق عدلي منصور.
"أبو البنات" اللقب الذي أحبه الراحل، لأن له من الأبناء ثلاث بنات فقط ولیس له أولاد، وعاش الجنزوری فی شقته الایجار فی مصر الجدیدة، منذ خمسینات القرن الماضی حتی الآن ولا یملك فی قريته "جروان" سواء بیت قدیم بالطوب اللبن، کان یمتلکه جده أبو والده، حینما یاتی الی القریة یقوم بالجلوس فیه وهو منزل بسیط جدا ولیس قصرا یراه الناس، ولکنه من وجهة نظره قصرا کبیرا ولا یملك غیره فی قریته.
ويقول طلعت عبد العظیم الجنزوری، "ابن العم الشقیق للدکتور كمال الجنزوری، إن هذا البیت هو بیت جمیع العائلة ولیس والد الدکتور کمال فقط فأعمام الدکتور كمال الجنزوری 6 أعمام، والآن الأحفاد وأبناء الأحفاد کثیرون، یرثون فی هذا المنزل، فهو یعیش فی هذا المنزل البسیط حينما يأتي إلى ولم یکن له حتی ولو منزل مستقل لانه کان زهدا فی الدنیا وکل همه بلده مصر فقط، وإلي الآن لا يملك سواء قطعة أرض زراعية ورثها عن والده ومساحتها 12 قيراط، متأجرة لأي أهالي القريه لزراعتها، ذکرا أنه أقدم علی انتخابات مجلس الشعب فی عام 1986.
وقال له أحد أفراد القریة "أرید وظیفی لابنی قال أنا صاحب المصلحة العامة ولیس الخاصة فرد علیه أحد الجالسین جروان تحتاج وتحتاج فأجابه جروان مثل 5100 قریة ومدینة علی مستوی الجمهوریة، وأنا مسئول عن کل هذا العدد، وردد إبن عمه قائلا "أنا فخور جدا جدا بقربته للدکتور کمال الجنزوری".
وأکد علی خلیفة الجنزوری، ابن عم الدکتور کمال، أنه کان یوجد بالقریة مسجد یسمی مسجد العفیفی، أنهار وقامت الأوقاف بدفع ربع التکلفة، وأکمل الدکتور کمال باقی التکلفة وحین افتتاحه أراد عدلی حسین تسمیته باسم الجنزوری ولکنه رفض وقال یسمی باسمه القدیم وکان هناك أیضا مدرسة قدیمة وأنهارت فقام باستعجال وزارة التربیة والتعلیم لبناء مدرستین وأرد ایضا المسئولین بتسمیتهم باسمه ورفض وقال هما مدراس جروان ونحن کأفراد عائله الدکتور کمال فخورین جدا جدا به ولا كنا نرید منه شی، رحم الله الفقيد.
وأشار سعيد صبحي الجنزوري، إبن ابن عم الراحل الدكتور"كمال الجنزوري، إلى أن آخر زيارة له لمحافظة المنوفية وفق ما أكدته مصادر بقريته، لتشييع جنازة شقيقته في عام 2015، حيث شيعت حنازة شقيقته بقريتها «جروان»، بمركز الباجور.
وسادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي القرية بعد الإعلان عن وفاة «الجنزوري».