وقعت اليابان وإندونيسيا، اليوم الثلاثاء اتفاقا يتم بموجبه تصدير معدات دفاعية يابانية الصنع إلى إندونيسيا، وذلك في ظل جهود البلدين لتعزيز التعاون وسط تزايد نفوذ الصين في المياه الإقليمية.
جرى التوقيع على هذه الاتفاقية الخاصة بتصدير معدات وتكنولوجيا الدفاع من اليابان إلى إندونيسيا بعد لقاء وزراء الخارجية والدفاع من البلدين في العاصمة اليابانية (طوكيو)، خلال محادثات بصيغة (2+2)، وهي الثانية من نوعها بين البلدين بعد محادثات عام 2015، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، في نسختها باللغة الإنجليزية.
وفي هذا الصدد، أعرب رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا عن أمله في أن تكون هذه الاتفاقية أساسا لمزيد من التعاون الأمني بين البلدين، وذلك عند لقائه مع وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي ووزير الدفاع برابوو سوبيانتو قبيل اجتماع (2+2).
وقال سوجا – للوزيرين الإندونيسيين – إنه “لتحقيق رؤية منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة ينبغي تعزيز التعاون المحدد”.
وذكرت وزارة الخارجية اليابانية – في بيان – أن الأطراف اليابانية والإندونيسية اتفقت خلال المحادثات على التنسيق الوثيق فيما يتعلق بالأزمة في ميانمار بعد أن استولى الجيش على السلطة في انقلاب الأول من فبراير.
وأشارت الوزارة إلى أن سوجا أدان بشدة استمرار استخدام قوات الأمن الميانمارية العنف والقمع ضد المتظاهرين السلميين؛ وهو ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى من المدنيين، إذ وصلت حصيلة ضحايا الحملة العسكرية العنيفة لقمع الاضطرابات في ميانمار إلى 510 قتلى على الأقل، وفقا للجماعات الحقوقية التي تراقب الأوضاع هناك.
وكان رئيس الوزراء الياباني زار إندونيسيا – في أكتوبر الماضي بعد توليه منصبه – ثم اتفق مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو على تكثيف المفاوضات -التي انطلقت عام 2015- نحو اتفاق الدفاع.
يُشار إلى أن اليابان وقعت اتفاقيات مماثلة مع أستراليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والهند وإيطاليا وماليزيا والفلبين والولايات المتحدة.
