الثلاثاء 28 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

فان جوخ المتمرد بالعبقرية والراحل في صمت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عاش بين الفرشاة والقلم، لم يكن يومًا مجنونا، رغم كثرة الأحاديث عن حياته، لم يكن أيضا شخصًا عاديًا، كل لحظة بحياته تصلح لتكون فيلمًا حزينًا، فينسنت فان جوخ، الرسام الهولندي، بدايته كانت موجعة عندما كان بديلًا لأخ توفى أثناء الولادة، فحمل فينست نفس اسم أخيه، وربما لاحقته لعنات روحه إلى أن رحل.
كانت فان جوخ عاطفيا ويمتلك حسا مرهفا، ولكن ظاهريا كان على النقيض، فجعل البعض يتهمه تارة بالانفصام ومرة أخري بالهلوسة، وفي أحد الحوارات التي كُتبت عنه ذكرت أنه أحب فتاة تُسمى جانية، ولكن لكونه فقيرًا لا يمتلك المال، هجرته.
ويقول فان جوخ عن قصته: "كنت وقتها على حافة الطريق، روحي متهالكة، وأضرب بفرشتي أيامي التي قضيناها سويا، بدأت حياتي الفنية في خريف 1880، وكنت وقتها أعاني من الفقر وضيق العيش، وفي بروكسل بدأت الدراسة بمعاونة من أخي، ثيو، والذي ظللت أرسل له خطابات تخطت الـ 700 رسالة."
الحب خلق من فان جوخ رجلًا عظيمًا، فنسج روحه وآلامه، في لوحات تندمج وسط عناصر الطبيعة، ولم يكن أحد يستطيع فعل ذلك غيره.
ولد فان جوخ في مثل هذا اليوم 30 مارس 1853، ورحل وبعد صراع مرير مع المرض، وتبقى رسالته لأخيه هي الأشهر وكتب فيها:" "عزيزى ثيو.. إلى أين تمضى الحياة بى؟ ما الذى يصنعه العقل بنا؟ إنه يفقد الأشياء بهجتها ويقودنا نحو الكآبة، إننى أتعفن مللا لولا ريشتى وألوانى هذه، أعيد بها خلق الأشياء من جديد، كل الأشياء تغدو باردة وباهتة بعدما يطؤها الزمن، ماذا أصنع؟ أريد أن أبتكر خطوطا وألوانا جديدة، غير تلك التى يتعثر بصرنا بها كل يوم، كل الألوان القديمة لها بريق حزين في قلبي، هل هى كذلك في الطبيعة أم أن عينى مريضتان؟ هأنا أعيد رسمها كما أقدح النار الكامنة فيها".