أكدت لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن ما حدث اليوم، من تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس، هو انتصار للعمالة المصرية، مشيرين إلى أن اللجنة تتابع عن كثب نتائج التحقيقات لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى حدوث هذا الحادث، لافتين إلى دراسة الأسباب التي أدت إلى جنوح السفينة، لعدم تكرارها مرة أخرى.
من جانبه، أكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات، المتابعة اليومية مع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس خلال الـ6 أيام الماضية، واللجنة تابعت عن كثب كل ما يدور في قناة السويس حول جنوح السفينة إيفر جيفين.
وأضاف، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن هناك 12 لانشا بحريا صناعة مصرية شاركوا في عملية التعويم، مؤكدًا أن ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسي كان نظرة مستقبلية ثاقبة للتجارة البحرية العالمية.
وتابع: "لولا حفر قناة السويس الجديدة وثقة المصريين في قائدهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكان حدثت كارثة في التجارة العالمية، مؤكدًا أن ما حدث جعل العالم كله ينظر إلى أهمية قناة السويس شريان التجارة العالمية.
فيما قال النائب محمد جبريل، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن هيئة قناة السويس قامت بدور عظيم، وذلك يعود إلى عزيمة وإرادة المصريين وإصرارهم في تخطي الأزمة، بالإضافة إلى وجود معدات وكراكات مصرية على أحدث نظام، لافتًا أن الخبرة المصرية على مدى عقود طويلة بالتعاون مع بعض الدول الشقيقة، ساعدت في تخطي الأزمة خلال بضعة أيام.
وأضاف جبريل، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن اللجنة في انتظار انتهاء التحقيقات للوقف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى جنوح السفينة بهذه الطريقة، مشيرًا إلى أن اللجنة تتابع عن كثب كافة التطورات التي تلحق بأزمة السفينة الجانحة، ومن خلال معرفة نتائج التحقيقات سيتم مناقشة الأسباب من خلال اجتماعات اللجنة لتجنب مثل هذه الحوادث مرة أخرى.
وتابع: "بعد تخطي هذه الأزمة ستضع اللجنة خطة جديدة سيتم تقديمها إلى هيئة قناة السويس للعمل على عدم تكرار هذه الأزمة مرة أخرى داخل المجرى الملاحي في هيئة قناة السويس".
وأكد النائب نادر الخبيري، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، تخطي أزمة السفينة الجانحة ستظل شاهدة على الإرادة المصرية في تخطي الأزمات، لافتًا إلى أن قدرة المصريين على إدارة مرفق قناة السويس العالمي تفوق كل التصورات.
وأوضح الخبيري، أنه من خلال اللجنة التي تم تشكيلها لمتابعة أزمة السفينة الجانحة سيتم متابعة التطورات أولًا بأول، ومعرفة نتائج التحقيقات، ومن ثم دراسة الأسباب التي أدت إلى جنوح السفينة، وذلك لتقديم الخطة لتفادي تكرار هذا الحادث مرة أخرى، لافتًا أن اللجنة المشكلة ستقوم بزيارة عاجلة لهيئة قناة السويس لمتابعة نتائج التحقيقات ودراسة الأسباب.
وأشار إلى أن هذه الأزمة جعلت العالم كله يدرك ما هي أهمية قناة السويس كشريان لجميع دول العالم.
فيما قال الدكتور نبيل حلمي، أستاذ القانون الدولي، إن تأخير البضاعة على السفينة تمثل خسارة، وقد يكون هناك منها من يتعرض للإفساد بداخل السفينة نتيجة للتأخير، خاصة أن هذه السفينة من أكبر سفن الحاويات، لافتًا إلى أن القانون البحري أكد على ضرورة التأمين الدولي على السفينة وعلى البضائع وبالمسارات، من كافة المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها السفينة ويراعي ذلك أن السفينة تسبح بعيد عن ملاكها وعن دولة العلم وهناك مخاطر في البحار، التانمين يشمل تأمين السفينة والأضرار التي تسبب بها السفينة.
وأكد حلمي، كما أن اللائحة المنظمة لعبور السفن تنص على أن طاقم السفينة هو المسئول بالكامل عن قيادتها داخل المجرى الملاحي، ويقتصر دور المرشد المكلف من قناة السويس على تقديم إرشادات للعبور، واعتبار رأيه استشاريا، مشيرًا إلى أن اختيار قائد السفينة من أهم النقاط في عمليات ابحار السفن في أعلى البحار، ومن ثم تقسيم المسؤوليات، خلال القنوات والممرات الملاحية.
لافتًا إلى أن التعويضات المحتملة تنتقل مسؤولياتها إلى كل من الشركة المالكة أو المستأجرة للسفينة، مبينًا أن الأمر يتطلب إخراج السفينة إلى منتصف القناة دون اضرار بها، وهذا ما تم اليوم رغم الحمولة الكبيرة، وما تم اليوم هو انتصار للعمالة المصرية.
