الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مصادر تكشف وقائع تعدٍ على منشأة أثرية بالمعز

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مصادر مطلعة في الآثار عن تعدي وقع على أحد المنشآت الأثرية، وذلك أثناء تصوير إعلان لإحدى شركات المحمول في شارع المعز، حيث تم تعليق أنوار وزينة على سبيل عبدالرحمن كتخدا.
وخلال تصوير الإعلان تم أيضا ربط ألواح خشبية في قصر بشتاك الأثري،وهذه الألواح استخدمت في تعليق الزينة،كما تم وضع أشرطة وأسلاك لمبات نور حول شباك التسبيل بمادة لاصقة و مسامير، مما يعد تغيير في معالم الأثر بالمخالفة للقانون واليونسكو.
وقالت المصادر، إن هذا التعدي سيؤدي إلى مشكلة أكبر، حيث إنه قد يدفع بعض الأهالي والمحلات التجارية عندما يرون هذه التجاوزات، يقومون هم أيضًا بالتجاوز والتعدي على الأثر، مما يؤكد خطورة التجاوزات التي تحدث للآثار الإسلامية في أعمال التصوير.
وأوضحت المصادر نقطة مهمة،وهي أن لائحة التصوير ترفض تماما التعامل على الأثر أو استغلاله، وإنما تصويره فقط وإظهاره داخل سياق العمل الدرامي، وممنوع بناء ديكورات عليه أو وضع إضاءة أو مشاعل، ولو حدث ذلك يتدخل مسئولو الآثار لإيقافه وعمل محضر لشركة الإنتاج.
وتابعت المصادر أن سبيل عبدالرحمن كتخدا ليس الحالة الأولي،وإنما سبقه العديد من الآثار التي أصابها الضرر جراء أعمال التصوير، ومنها على سبيل المثال لا الحصر.
السمعخانة بالتكية المولوية، والتي تحولت في مسلسل الفتوة العام الماضي الي خمارة ضمن سياق العمل الدرامي، كذلك المدرسة الظاهرية في شارع المعز عندما تم بناء ديكور عليها منذ شهور قليلة عند تصوير فيلم كيرة والجن الذي سيتم عرضه قريبا.
وأكدت المصادر أن اي احتمالية حدوث مكروه لأي أثر ولو بنسبة ضئيلة هي مسئولية المسئولين عن الآثار، مشيرة إلى أن الكشافات واللمبات من أخطر العناصر المضرة لاحجار السبيل، كونها مصدراً للحرارة.
والحجر الجيري المبني منه السبيل مثله مثل الاسفنج مشبع بالماء،وعند تقريب مصدر حرارة منه يتمدد ويتحرك من مكانه بفعل الحرارة، خاصة أن لمبات النور ملامسة للجدران مما تتسبب في رفع درجة حرارة الشباك والعتب الحامل له فيتمدد ثم ينهار مع الوقت.
وقد حاولنا الإتصال للتأكد من صحة الأمر، واستطلاع رأي الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، فيما حدث إلا أنه لم يرد على هاتفه.