أعلن مسؤولون في كوريا الجنوبية أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيقوم غدا /الأربعاء/ بزيارة عمل إلى سول تستمر لمدة يومين؛ يجرى خلالها محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي جونج اوي يونج؛ وذلك للمرة الأولى منذ 2013.
وأوضح مسؤولون ،وفقا لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية اليوم /الثلاثاء/ أن المحادثات بين "لافروف" و"يونج "ستركز على العلاقات الثنائية بين موسكو وسول والوضع في شبه الجزيرة الكورية وقضايا أخرى، ومن المقرر أيضا إيلاء اهتمام خاص لتعزيز التعاون في مكافحة فيروس" كورونا المستجد"، مع التركيز على تأسيس إنتاج لقاح "سبوتنيك في" في منشآت شركة "جي إل رافا" الكورية الجنوبية.
وسيحضر "يونج" و"لافروف" غدًا /الأربعاء/ حفل الافتتاح بمناسبة الانطلاق الرسمي لسلسلة من الأحداث والتبادلات التي ستقام هذا العام لإحياء الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وكان من المقرر عقد الفعالية لإحياء الذكرى السنوية في بداية العام الماضي، ولكن تم تأجيلها بسبب جائحة "كوفيد-19"، ويشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين سول وموسكو أقيمت في 30 سبتمبر 1990.
ومن المقرر أن يجري الوزيران ،بعد غد /الخيمس/ محادثات ثنائية ويتناولان الغداء معا، ومن المتوقع أن يناقشا مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية والجهود المبذولة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات مثل الاقتصاد.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية: "إن الاستجابة المشتركة لكوفيد-19 ستكون بندًا جديدًا على جدول الأعمال في المحادثات المقبلة بالإضافة إلى مؤتمر شمال شرق آسيا للأمن الصحي الذي تقوده بلادنا، والذي تشارك فيه روسيا أيضًا".
وأضاف أن الوزيرين سيناقشان مبادرة التعاون الاقتصادي الثنائي المعروفة باسم "الجسور التسعة" التي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في تسعة مجالات، بما فيها بناء السفن والسكك الحديدية والموانئ والزراعة ومصايد الأسماك.
وقالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية في وقت سابق إن زيارة لافروف من المتوقع أن تكون بمثابة "فرصة لتعزيز التواصل الاستراتيجي وتعميق العلاقات الودية والتعاونية بين البلدين".
وزار "لافروف" سول آخر مرة في عام 2013، عندما رافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارته. وقبل ذلك، سافر إلى سول في عام 2009، عقب زيارته لكوريا الشمالية.
