خلال نهاية الأسبوع الجاري، كشفت وزارة الصحة عن تسلمها شحنة ثانية قدرها 300 ألف جرعة من لقاح سينوفارم هدية من الصين.
وسترفع الشحنة الجديدة إجمالي عدد الجرعات التي تلقتها مصر إلى 700 ألف.
ومن المُتوقع أن تصل إلى البلاد بنهاية مارس الحالي 6 ملايين جرعة من لقاح
أسترازينيكا، والتي تُمثل أول شحنة من الدفعة الأولى المكونة من 8.6 مليون
جرعة ضمن مبادرة كوفاكس التي يديرها تحالف جافي ومنظمة الصحة العالمية، من
أصل 40 مليون جرعة ستتلقاها مصر من التحالف على مدى العام الجاري، بمقتضى
اتفاق سابق.
وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن معدل
التسجيل اليومي على الموقع الإلكتروني للحصول على لقاح فيروس كورونا بلغ 20
ألف مواطن، ومن المتوقع أن يصل عدد من تم تسجيلهم حتى نهاية مارس الجاري
إلى 500 ألف مواطن.
وأضافت الوزيرة، أنه من المُتوقع أن تصل 3 ملايين
جرعة أخرى حتى مايو المقبل، وتم الحصول أيضا على 350 ألف جرعة من لقاح
سينوفارم، متابعةً أنه فيما يتعلق بالأخبار المُتداولة بشأن تعليق عدد من
الدول استخدام لقاح "أكسفورد أسترازينيكا"، فإن دولا قليلة قامت بذلك
كإجراء احترازي بتعليق استخدام مجموعة محددة من اللقاح المُوزعة في أوروبا.
وتابعت،
أنه بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن أسترازينيكا لقاح ممتاز، مثله مثل
اللقاحات الأخرى التي يتم استخدامها، لافتةً إلى ضرورة الاستمرار في
استخدام اللقاح، ولايوجد ما يُشير إلى عدم استخدامه.
وأشارت الوزيرة إلى
ما قام به عدد من الدول لمواجهة الموجة الثالثة من انتشار الجائحة، حيث
بدأت هذه الدول اتخاذ إجراءات احترازية مشددة تتعلق بفرض حظر التجول
الجزئي، أو حظر السفر لعدد من المناطق، فضلا عن إغلاق المتاجر غير الأساسية
ودور الحضانة والمدارس للأطفال الأصغر سنًا وذوى الاحتياجات الخاصة.
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة
والوقاية، إن جميع لقاحات كورونا لم تُسجل بصورة نهائية، ولا تزال في مرحلة
تجارب، مشيرًا إلى أن هيئة الدواء المصرية والسلطات الصحية في مصر تتابع
التأثيرات الجانبية المرصودة لهذه اللقاحات، حتى يتم التأكد العلاقة بين
التأثيرات الجانبية وهذه اللقاحات.
وتابع، أن مصر لم تداخل حتى الآن
الموجة الثالثة من فيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى كل اللقاحات مُسجلة
تسجيل طوارئ، ولم يتم اعتمادها بصورة نهائية.
وأضاف، أن ما تشهده مصر
حاليًا من تذبذب في أعداد المُصابين بفيروس كورونا المستجد يستوجب ضرورة
العمل بالإجراءات الاحترازية، لافتًا إلى أن هناك احتمالية لأن ترتفع
الإصابات ونصل إلى الموجة الثالثة.
وشدد تاج الدين، على ضرورة الالتزام
بالإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن عدد أعداد المصابين
والوفيات بالفيروس، هي الأعداد التي رصدتها وزارة الصحة.
وأشار مستشار
رئيس الجمهورية إلى أن هناك حالات كثيرة لا تُسجل بسبب عدم لجوئها
للمستشفيات، كما أن أعداد إصابات كورونا التي تعلن من قبل الوزارة هي
تراكمية، وليست يومية.
