داخل أحد الشوارع الفرعية بمنطقة عرب المعادى التابعة للبساتين بالقاهرة تجمع الأهالي حول جثة ملقاة على ظهرها لشاب أفريقي والدماء تتساقط من جسده ورأسه، وبعد دقائق قليلة كان رجال المباحث فى المكان، وتبين من خلال الفحص أن الجثة لشاب من زيمبابوي، متزوج ويقطن بالطابق التاسع من العقار.
روى أحد أهالى المنطقة كواليس ما حدث فى تلك الليلة وانتحار ذلك الشاب، مشيرًا الى أن الجميع فى المنطقة تفاجأ بالواقعة، حينما سقط الضحية من داخل شقته السكنية الموجودة بالطابق التاسع من العقار، وعلى الفور أسرعنا نحو العقار تفاجئنا أن شاب من زيمبابوي وجاء الى المنطقة وكان يقطن وزوجته داخل الشقة وكانت الدماء تتساقط من جسده، ولم يكن يتحدث أو يتكلم نهائيًا، فنتيجة لسقوطه من ذلك الارتفاع الكبير توفي فى الحال.
وأضاف أن المتداول في المنطقة بأن وراء إقدامه على الواقعة هو مروره بحالة نفسية سيئة خلال الفترة الأخيرة نتيجة خلافات ومشكلات مستمرة بينه وبين زوجته، وفى يوم الواقعة نشبت بينهما مشادة كلامية حادة، وعلت أصواتهم من الشقة، وقد طلبت منه زوجته الطلاق مما جعله يدخل فى حالة نفسية سيئة ويلقي بنفسه من العقار ويموت فى الحال، فيبدو أنه كان يحب زوجته ولم يتخيل أن تطلب منه الطلاق وتتخلى عنه بتلك السهولة.
كانت البداية عندما ورد بلاغ إلى قسم شرطة البساتين من النجدة يفيد سقوط شاب إفريقي من علو بمنطقة البساتين، بانتقال رجال المباحث والفحص تبين قيام الزيمبابوى الجنسية "أ م "، 21 سنة، عامل نظافة بسنتر، بالانتحار بالقفز من الشرفة من الطابق التاسع لرغبة زوجته "ت ب"، 19 سنة سودانية فى الانفصال لعدم قدرته على الإنفاق عليها.
وعقب مناظرة جثة المتوفى تبين وجود كسور بأنحاء متفرقة من الجسد، وتم استدعاء زوجة المتوفى والتى أيدت ذات المضمون، وأفادت بإقامة المتوفى طرف شقيقها وذلك عقب نشوب خلافات زوجية مع زوجته، وتم تحرير المحضر اللازم.
