شهدت قرى باريس بمحافظة الوادي الجديد، والتي تضم قرى "المكس القبلي-المكس البحري-القصر القبلي"، بداية ثالث أسابيع فعاليات القوافل الثقافية للمسارح المتنقلة، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، واللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، والدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والكاتب محمد نبيل رئيس الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافي.
وقال محسن حسب، مدير عام الثقافة بالوادي الجديد، في بيان صحفي له اليوم الجمعة، إن العرض يتضمن فقرات متعددة منها تابلوهات واحاتية راقصة للفرقة القومية للفنون الشعبية بقيادة محمد عبدالله البرسي مدير الفرقة حيث تقدم الفرقة رقصة ( الخزام- المجرونة- البادية) وفقرة المزمار ومواهب في الشعر والغناء تقديم عروض فنية وثقافية كما تضمنت محاضرة ثقافية بعنوان( ليلة الإسراء والمعراج) حاضر فيها محمد خليل على جبريل، وورشة فنون تشكيلية للأطفال تضمنت رسم حر للأطفال تدريب عادل حسين دوشي، وكذا مواهب في الغناء والشعر إلى جانب أمسية شعرية لأدباء قصر ثقافة الخارجة، وختامًا عرض للفرقة القومية للفنون الشعبية.
أضاف محسن، أنه جرى تقديم أجمل الرقصات الواحاتية منها "البادية/ كان هنا محبوبي/ المجرونة" تدريب محمد عبد الله البرسي مدير الفرقة، إلى جانب غناء منفرد للفنان حسن ناجى حيث قدم مجموعة من الأغاني منها (موال في حب النبي-لأجل النبي)، كما قدم الفنان حسن عيسى أغنية فلكلور من التراث الواحاتى بعنوان (يا زارع الكرم برا)، وأخيرًا فقرة المزمار للفنان أحمد سويلم، وذلك بحضور مدير عام الفرع وجماهير قرى باريس.
وأضاف مدير عام الثقافة بالوادي الجديد، أن مدة القافلة بالمحافظة تستمر لمدة شهر تشمل بعض القرى بمركزي الخارجة وباريس، ويجري التنسيق لتمتد شهر آخر بمركزي الداخلة وبلاط، بواقع يومين كل اسبوع بالقرية الواحدة لضمان تحقيق الحراك الثقافي المطلوب، وتنمية مواهب الأطفال والمبدعين بتلك القري.
ومن جانبه أوضح الكاتب الصحفي محمد نبيل رئيس الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافي، إن مسارات عمل وزارة الثقافة تضم إستراتيجية ورؤية لمجابهة التعصب وتصحيح الأفكار المتطرفة بين ابناء القرى والنجوع، مضيفًا أن قوافل المسارح المتنقلة تطوف كل أنحاء مصر لإعادة تشكيل الوعي ونشر التنوير وتقويم السلوك من خلال برامج إبداعية متنوعة تضم كافة اشكال الفكر والفن، مشيرة انها وثبة جديدة في مسار تحقيق العدالة الثقافية وتُمثل نافذة مبتكرة لوصول المنتج الثقافي إلى المناطق الحدودية والأكثر احتياجا.
وقال نبيل، إن مشروع المسارح المتنقلة يأتي في إطار سعي وزارة الثقافة لتحقيق وتأكيد مبدأ العدالة الثقافية، وحرصًا على الوصول بالمنتج الثقافي لجميع ربوع وقرى الوطن، بغرض اكتشاف وتنمية الموهوبين والنابغين والمبدعين، وإعداد سجل للموهوبين المُكتشفين بهدف استغلال طاقاتهم ورعايتهم بقصور الثقافة.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافي، أن قوافل المسارح المتنقلة تستهدف الوصول إلى جميع أنحاء الجمهورية لإعادة تشكيل الوعي ونشر التنوير وتقويم السلوك، من خلال برامج إبداعية متنوعة تضم جميع أشكال الفكر والفن، وتعد وثبة جديدة في مسار تحقيق العدالة الثقافية، كما تمثل نافذة مبتكرة لوصول المنتج الثقافي إلى المناطق الحدودية والأكثر احتياجا.
ولفت نبيل، إلى أن أنشطة المسارح المتنقلة ستستمر داخل المحافظة لمدة شهر، بحيث تجوب القرى والنجوع، كما أن وزارة الثقافة تحرص على نشر الأنشطة الثقافية الأخرى بجانب أنشطة المسرح، حيث يتم تقديم عروض سينمائية وإقامة مكتبات متنقلة بالإضافة إلى ورش حكي أطفال وورش حرف تراثية، من أجل تقديم أنشطة ثقافية متكاملة داخل تلك القرى والنجوع وفق برنامج ثقافي محدد.
