لم يشفع لها العيش والملح، وتحملها للقاتل سنوات دامت لأكثر من 20 عاما، حتى بعد طلاقها منه، كانت ترعاه بين حين لآخر، وتذهب لمكان إقامته وتقوم بإعداد الطعام له وتنظيف ملابسه نظرا لكبر سنه وتجاوزه عقده السادس، إلا أنه تناسى الجاني كل ذلك وسلم عقله للشيطان في لحظة ضعف، وانهال عليها بالضرب بـ"شاكوش"، حتى فارقت الحياة، في جريمة أضحت حديث أهالي حي العمرانية بالجيزة.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة أن المجني عليها متزوجة من الجاني وقد رزقهما الله بولد وبنت، في بداية الأمر كانت حياتهما تسير بشكل طبيعي، ونظرا لكثرة الخلافات التي ظهرت بينهما سواء مالية أو أسرية انفصل الزوجان بعد عدة سنوات، وقد استقرت الأم " المجني عليها "بنفس المنزل مع أولادها وذهب الرجل ليعيش بعيدا عن أسرته.
وأضافت تحقيقات النيابة أن المجني عليها استمرت ترعي الجاني طليقها لسنوات، حتى يوم الواقعة فقد حدثت بينهما مشادة كلامية إثر ما سبق من مشكلات بينهما، فلم يستطع الرجل السيطرة على نفسه وأحضر شاكوش وأخذ يهشِّم به رأس زوجته إلى أن سقطت قتيلة، فتركها وغادر المنزل وأخذ يمشي في الشوارع غير مدرك لما يحدث حوله وبينما يعبر الطريق صدمته سيارة أودت بحياته، وسقط هو الآخر جثة هامدة، فقام المارة بإبلاغ الشرطة التي حضرتك لمكان مصرع الرجل وبعمل التحريات تبين أنه قام بقتل زوجته قبل وفاته بعدة ساعات.
وفور الانتهاء من التحقيقات قد أمرت النيابة باستدعاء أهالي الزوجين للاستماع لأقوالهم، وصرحت بدفن الجثتين، وطالبت التحريات التكميلية حول الحادث.
يذكر أن ضباط مباحث قسم شرطة العمرانية، قد تلقوا بلاغا من غرفة عمليات النجدة، يفيد بالعثور على جثة ربة منزل مقتولة داخل شقتها، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وتبين وجود جثة ربة منزل تبلغ من العمر 60 عامًا، وتوفيت إثر إصابتها بتهشم في الجمجمة.
وبإجراء التحريات، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليها، قام بالتعدي عليه بالضرب بشاكوش على رأسها حتى سقطت جثة هامدة، وأثناء محاولته الهرب لقي مصرعه بعدما دهسته سيارة.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.
