السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الصومال.. تفجيرات وأزمات سياسية تطيح بأحلام الاستقرار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وكأن الصومال، قد كتب عليه ألا يبرح نزيف الدماء أرضه أبدًا، خاصة في ظل ما يعانيه من هجمات دموية تشنها حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، بين الحين والآخر، والتناحر السياسي الحالي بين الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله «فرماجو» وبين المعارضة.


انفجار مدوى

وانفجرت سيارة مفخخة قُرب مطعم شعبي في العاصمة الصومالية مقديشو الجمعة 5 مارس 2021، سقط ضحيتها 20 شخصًا قتلى، بينما أصيب 30 آخرون، كما تسبب الانفجار العنيف في بقعة دمار هائلة، وفقًا لراديو مقديشو الرسمي.


وسُمع دوي الانفجار القوي الذي وقع بالقرب من الميناء الرئيسي للعاصمة مقديشو عبر أرجاء المدينة بكاملها، وقال ضابط شرطة لوكالة الأنباء الألمانية إن كل الضحايا كانوا من المدنيين.

وبحسب موقع «دويتش فيلا» فهذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها هذا المطعم الشهير لهجوم انتحاري، ويرتاد هذا المطعم موظفو الحكومة وحراس الأمن وسكان العاصمة.


وقال مسؤولون إنه حتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، إلا أن الشرطة الصومالية وجهّت أصابع الاتهام لحركة الشباب الإرهابية، التي نفذت خلال فبراير 2021، عددًا من هجمات مشابهة في الصومال ومناطق أخرى.


ووفق مراقبين، يتجه الوضع للتصعيد من جديد بين الحكومة والمعارضة في ظل سيطرة حالة من عدم اليقين على العاصمة الصومالية مقديشو.

ويذكر أنه وقبل وقوع الهجوم بساعات قليلة، هاجم مسلحون من حركة «الشباب» الإرهابية سجنًا في مدينة بوساسو الساحلية في إقليم أرض الصومال، وقتلوا ما لا يقل عن ثمانية من حراس الأمن، وأعقب ذلك فرار عدد من السجناء بينهم إرهابيون مشتبه بهم بحسب ما صرحت به الشرطة.


تفاقم الوضع السياسي

تأتى تلك الأعمال الإرهابية في وقت يشهد فيه الصومال حالة من الفوضي جراء خروج قوى المعارضة في مسيرات، ضد تأخر تنظيم الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي ساهم في تفاقم الوضع السياسي المتأزم منذ شهور وحدوث أزمة دستوية، خاصة أن المهلة المحددة لتنحي رئيس البلاد المنتهية ولايته محمد عبد الله «فرماجو»، كانت في 8 فبراير 2021.


ويرجع السبب في عدم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها عدم تمكن كل من «فرماجو» وزعماء الولايات الفيدرالية من حل خلافاتهم بشأن كيفية إجراء الانتخابات، بعدما تم التخلي عن آمال إجراء أول انتخابات منذ عام 1969 بالاقتراع المباشر، على خلفية مشاكل أمنية وسياسية