كشف تقرير أصدرته مؤسسة «OMDIA»، المتخصصة في مجال البيانات والأبحاث والدراسات لدعم مزودى الخدمات والحلول التكنولوجية، عن توقعات خاصة تساعد صناع القرار على اتخاذ القرارات المناسبة والتخطيط المستقبلى للأعمال، حيث تضمن مجموعة من التوصيات والاقتراحات المهمة لتطوير شبكات النطاق العريض في مصر، أهمها ضرورة العمل على تقليص الفجوة الرقمية والتأكد من وصول خدمات النطاق العريض لجميع المواطنين، إضافة إلى إعادة النظر في زيادة المشاركة في المرافق المتنقلة والثابتة للتغلب على العقبات المالية، فضلًا عن زيادة الاستثمار في شبكات النطاق العريض للتمكن من الاستمرار في تقديم خدمات جيدة خاصة بعد التعافى من الجائحة العالمية. وأكد التقرير أنه يجب أن تواصل مصر الاستثمار في تطوير المهارات الرقمية لضمان تقديم مستوى عالى من الخدمات للعملاء.
كما أشار التقرير إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تطوير البنية التحتية للنطاق العريض في مصر في محاولة لدعم التحول الرقمى في البلاد، وذلك بالتعاون مع المصرية للاتصالات «TE»، التى تمتلك فيها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حصة ٨٠٪، لتحديث شبكة الوصول منذ عام ٢٠١٤، كما أن النمو في شبكات النطاق العريض في مصر من حيث البنية التحتية والمبادرات الرقمية والخدمات يرجع إلى جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات والمشغلين، حيث شهدت مصر نموًا في خدمات النطاق العريض الثابت من ٢٥٪ في عام ٢٠١٧ إلى أكثر من ٣٥٪ في الربع الأول من عام ٢٠٢٠، ولا يزال هناك المزيد من إمكانات النمو للنطاق العريض الثابت عالى السرعة للتقنية المناسبة بالسعر المناسب في السوق.
وقال ماثيو ريد محلل بمؤسسة «OMDIA» إن جائحة كورونا العالمية أدت إلى زيادة استخدامات شبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي بعدما صارت جميع الخدمات وعلى رأسها التعليم، والخدمات العامة والصحية وغيرها عن بعد، مما أدى إلى وجود نمط حياة متغير عما قبل الجائحة أدى إلى تسريع وتيرة النمو في الاشتراك في خدمات النطاق العريض الثابت في مصر.
أضاف أن انتشار جائحة كورونا أدى إلى زيادة الاشتراكات في خدمات الـ«XDSL» بما يعادل ٦.١٪ بمعدل ربع سنوى، وبما يعادل ١٦.١٪ سنويًا ليصل عدد المشتركين ٧.٩٩ مليون بنهاية ٢٠٢٠ مقارنة بـ ٦.٨٨ مليون في ٢٠١٩. وشهدت اشتراكات النطاق العريض للهواتف المحمولة نموًا من ٣٦.٨٩ مليون في الربع الثانى من عام ٢٠١٩ إلى ٤١.٧٩ مليون في الربع الثانى من عام ٢٠٢٠ بنمو ٢.٧٪ على أساس ربع سنوى و١٣.٣٪ سنويًا. كما يعد نمو الاشتراك في النطاق العريض الثابت في مصر الأعلى من نوعه في أفريقيا ولكنه يعد منخفضًا مقارنة بدول الخليج، كما أنه يسلط الضوء على حاجة العملاء في مصر إلى توافر اتصال موثوق وعالى السرعة، موضحًا أن نمو خدمات النطاق العريض عامل مهم في توفير نظام لنمو الخدمات الرقمية بما في ذلك أدوات التواصل عبر الإنترنت، والتجارة الإلكترونية، والخدمات المالية الرقمية، والحكومة الإلكترونية، والتى تشكل أساس الاقتصاد الرقمي. كما أكد ريد أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ستساهم بشكل متزايد في تنمية الناتج المحلى الإجمالى للبلاد. مشيرًا إلى أن تقارير النطاق العريض من «OMDIA» تتوقع أنه على الرغم من أن الحصة السوقية لـ«XDSL» ستنخفض خلال السنوات القليلة القادمة، ولكن ستظل «XDSL» أكبر تقنية للنطاق العريض الثابت في المنطقة، مستحوذة على ٣٩.٧٪ من اشتراكات النطاق العريض الثابت في عام ٢٠٢٥.
