الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يلتقي االمرجع الشيعي على السيستاني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التقي البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، صباح اليوم السبت، بالمرجع الشيعي الاعلي " على السيستاني" بمنزله بمدينة النجف فيما يقرب من 40 دقيقة، بدون حضور إعلامي.

وشارك بالحضور الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو غويغسوت، رئيس مجلس الحوار بين الأديان في الفاتيكان، والبطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو.

وتحدث الطرفان حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذا العصر ودور الايمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها.

وتحدث "السيستاني" عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوص ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

وأشار "السيستاني" إلى الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف المعنيّة ـ ولا سيما في القوى العظمى ـ على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة، كما أكّد على أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي والتضامن الإنساني في كل المجتمعات، مبنيًا على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الاديان والاتجاهات الفكرية.

ونوّه "السيستاني" بمكانة العراق وتاريخه المجيد وبمحامد شعبه الكريم بمختلف انتماءاته، وأبدى أمله بأن يتجاوز محنته الراهنة في وقت غير بعيد. وأكّد اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية، وأشار إلى جانب من الدور الذي قامت به المرجعية الدينية في حمايتهم وسائر الذين نالهم الظلم والأذى في حوادث السنين الماضية، ولا سيما في المدة التي استولى فيها الارهابيون على مساحات شاسعة في عدة محافظات عراقية، ومارسوا فيها أعمالًا اجرامية يندى لها الجبين.

وتمنى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وأتباع الكنيسة الكاثوليكية ولعامة البشرية الخير والسعادة، وشكره على تجشمه عناء السفر إلى النجف الأشرف للقيام بهذه الزيارة.

ثم اتجة البابا إلى مدينة اور التاريخية لعقد لقاء مع ممثلي الاديان المختلفة.
ورفعت في بعض شوارع النجف لوحات عليها صور البابا فرنسيس والسيستاني مع عبارة "اللقاء التاريخي".