الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

يوم صلاة عالمي لرفع وباء كورونا.. أبرز توصيات المجمع المقدس

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في كلمته، في افتتاح الجلسة العامة للمجمع المقدس، التي عقدت صباح الخميس الماضي، بمركز لوجوس بالمقر البابوي، بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، سأتناول في عشر نقاط سمات وصفات نوعين من العاملين في حقل الخدمة الكنسية، النوع الأول هو "خادم السبت"، والنوع الثاني هو "خادم الإنسان".
وأضاف، سأحدثكم في عشر نقاط مركزة في هذا الموضوع: أولًا: مقارنة بين خادم السبت وخادم الإنسان: 
مفهوم الطقس: خادم السبت يرى أن السبت (الطقس) هدف وغاية ويغالي في الدفاع عنه، أما خادم الإنسان فيراه خزانة للإيمان واللاهوت والعقيدة والحياة مع الله. وأنه وعاء ثقافي محلي، ومن المهم أن نميز بين الوعاء والمحتوى، وبين الفلكلور والطقس، مثلًا تحولنا إلى اللغة العربية في القرن العاشر وأصبحنا بالتدريج نعتمد عليها إلى جانب اللغة القبطية، وكذلك فالطقس حاليًا نصليه في كنائسنا في الخارج بعدة لغات.
مكانة المسيح: خادم السبت يذيب المسيح في شخصه، أما خادم الإنسان فيذيب نفسه في المسيح. 
نظرة كل منهما لنفسه: نظرة خادم السبت لنفسه ونظرة خادم الإنسان، خادم السبت نظرته لنفسه أنه يمتلك الحقيقة بمفرده كأنه الحكيم الأوحد الذي يعرف كل شيء ويصم أذنيه عن سماع أي معرفة أخرى ويرفض أن ينصحه أحد، أما خادم الإنسان فهو إنسان تقي يحاسب نفسه ويقرع صدره دائمًا ويطلب مراحم الله، وعندما يستطيع الإنسان أن يعاتب ويقييم نفسه ويدبر خدمته، ينمو وتنمو خدمته، ما يجب أن نعلمه أننا جميعًا تحت الضعف.
مقدار الثمر: خادم الإنسان ثمره مبارك، وثمر البر يزرع في السلام، حياته ملؤها ثمار متكاثرة، يعمر ويبني ودومًا تكون طلبة قلبه يارب اجعلني سببًا لسلامك.
أما خادم السبت فدائم الخصام والصدام ذاته منتفخة تعطل عمل الكنيسة ويعوق عملها يضع السراج تحت المكيال، لا تنسوا أن كنيستنا أم ولود، أي أنها كثيرة الثمر.
وتابع "البابا"، ثانيًا: صفات خادم السبت: معاند، متعب: يسبب تعب لكل من حوله ومن يتعامل معهم، الكل يتعب بسببه،مرتاب: يشكك في كل شيء رغم أن الحقائق واضحة، مظهري والمظهرية في الخدمة الكنسية تؤذيها كثيرًا، متزمت: احترس أيها الحبيب من غلاظة القلب تطيح بك بعيدًا عن ملكوت السموات.
على جانب آخر، يتابع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، منذ الاثنين الماضى، عقد جلساته المكثفة بالكاتدرائية المرقسية، بالعباسية، وسط إجراءات احترازية مشددة لمواجهة فيروس كورونا.
وصدر عن المجمع عدة توصيات، أبرزها: توصية لجنة الرعاية بالتوعية الواجبة لمواجهة الفيروس ومخاطره والإجراءات الواجبة للوقاية، وهذه تعتبر أولى توصيات المجمع في جلسته بمارس الجاري.
كما أوصت لجنة الإعلام والمعلومات في المجمع المقدس، بتشكيل برنامج موحد للكرازة المرقسية بالكامل عن "العضوية الكنسية" لتسجيل المسيحيين الأرثوذكس لإفادة الكنيسة في كل شيء تحتاجه عن المسيحيين خاصة الأحوال الشخصية.
وأوصت لجنة العلاقات المسكونية، بتدشين يوم موحد عالمي لكل الطوائف المسيحية في العالم للصلاة من أجل وباء فيروس كورونا، لاشتراك كل المسيحيين في العالم ليوم الصلاة لرفع الله الوباء.
وأوصت لجنة الإيبارشيات، بتدشين لجنة عليا للمكرسات، على أن يقوم البابا تواضروس الثاني، بتشكيل لجنة فرعية منبثقة لبحث أي مشكلات تواجه المكرسات في أي إيبارشية حول المحافظات المختلفة، بالإضافة أن اللجنة قد أوصت بالاهتمام بالآباء الكهنة وتوفير العلاج وأماكن الإقامة وكذلك منع دفن الكهنة بالكنائس.
واعترفت لجنة الطقوس بالمجمع المقدس، بقدسية القمص بيشوى كامل، كاهن كنيسة مارجرجس أسبورتنج بالإسكندرية، وقدمت هذه التوصية للمجمع على أن يقرر بعد ذلك المجمع المقدس للاعتراف بقدسية القمص.
وأفادت لجنة الرعاية بتوصية جديدة، خاصة بذوى الاحتياجات الخاصة، حيث أفادت التوصية بحصر جميع ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل شامل على مستوى كل إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المختلفة، مع تحديد أنواع الإعاقة والأدوية التى يتم استخدامها.
وأوصت لجنة العلاقات العامة، بتدريس الانتخابات بمدارس الأحد بجميع المراحل، وأكدت اللجنة في توصيتها أنها توعية ومشاركة وطنية وليست سياسية.
أما لجنة الأسرة فقد أقرت توصياتها لاعتمادهما، وهى عودة الإشبين قبل الإكليل، حيث يجلس الخطيبان مع أحد الكهنة ليناقشهما عن طقس الزيجة في المسيحية، وتحدد الكنيسة عن طريقها الإشبين المحدد بالإضافة إلى توحيد الكشف الطبى ومنهج المشورة قبل الزواج.
كان المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قد بدأ صباح الأربعاء، الماضي، اجتماع لجنته الدائمة، وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الاجتماع، وهو أحد اجتماعين اثنين فقط، يكونان فعاليات اليوم الأخير من اجتماعات لجان المجمع.