الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أستاذ لغة إسبانية: اتهام "ماركيز" بالخرف كان وراء كتابته "عشت لأروي"

الدكتورة سلوى محمود،
الدكتورة سلوى محمود، رئيس قسم اللغة الإسبانية بآداب حلوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت الدكتورة سلوى محمود، رئيس قسم اللغة الإسبانية بآداب حلوان وأستاذة الأدب والترجمة، إن ماركيز يصف بأنه ساحر الكلمة، حيث بدأت موهبته الأدبية منذ سن 5 سنوات، بكتابة نصوص فكاهية، لكنه بدأ من 23 سنة الكتابة الأدبية، ونشر بعض القصص في عدد من المجالات.
وأضافت "سلوى" خلال لقائها مع الإعلامية قصواء الخلالى في برنامج "المساء مع قصواء" المذاع عبر قناة "TeN" الفضائية، أن مبيعات مائة من العزلة تخطت في طبعتها الأولى أكثر نصف مليون نسخة، "الأوراق الذابلة" تسببت في انتقاده من جانب الحكومة الديكتاتورية في كولومبيا، وهو ما تسبب في مغادرته بلاده والإقامة في المكسيك.
وتابعت، أن زيجة والده ووالدته كانت غريبة، لأن والده كان عامل تليغراف ووالدةأمه كان جنرال، وهو الذى رفض إتمام الزيجة في أول الأمر، فقرر الأب ترك وظيفته وفتح صيدلية، مشيرة إلى أنه جد "ماركيز" لأمه، الجنرال، حضر حرب الألف يوم في بلاده، وظل يحكى له عن الحروب وأهوالها، وما خلق بداخله كنوز من الحكايات، فيما تعلم من جدته تقنية السرد، وهو ما ظهر في روايته "مائة عام من العزلة".
واستطردت "سلوى" بفضل نجاح "مائة عام من العزلة" تم تسليط الضوء على أعمال كبار أدباء أمريكا اللاتينية، وبفضلها حصل "ماركيز" على جائزة نوبل في الآداب، وعندما وصل ليد "النقد الجاد" لم تتوقف عن الطبع والنشر.
وأوضحت رئيس قسم اللغة الإسبانية بآداب حلوان وأستاذة الأدب والترجمة، أن "الحب في زمن الكوليرا" تعلق المصريين والعرب بهذه الرواية لأنهم رأوا أن الحب يستطيع أن يصنع المعجزات، بينما رواية "ليس للكولونيل ما يكتبه" من أفضل أعماله أيضا، حيث وضع ماركيز كلمات هذه الرواية بهندسة وحرفية فائقة، وهى من الروايات المؤثرة جدا، ورايته "خريف البطريك" مهمة أيضا، لما تحمله من اسقاطات سياسية، لأنه كان يسارى من الطراز الأول، وكان يتمنى أن تعم الاشتراكية العالم كله.
وأكدت الدكتورة سلوى محمود، أن البعض اتهمه بالخرف، وعندما صوره بعض أقرابه ليتحدث إلى جمهوره فقال "أنا عايش للكتابة" ومن هنا كتب سيرته الذاتية "عشت لأروى"، مشيرة أن بصمة ماركيز في المسرح لم تكن بقوة أعمالها الروائية أو السيناريو.
وأتمت "سلوى" أن زوجته "مرسيدس" كان مفتاح الإبداع في حياة ماركيز وتوفر له الجو الذى يستطيع أن يكتب فيه أعماله العظيمة، مؤكدة أن ماركيز كان يعتز بكونه صحفى قبل أن يكون أديبا، توفى بسبب إصابته بالسرطان.