الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

خبراء: البورصة المصرية تحتاج إلى محفزات لجذب المستثمرين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتفق خبراء سوق المال على أن أسعار العديد من الأسهم بالبورصة المصرية، منخفضة وقد نكون مغرية للشراء ولكن في ظل ظروف تقليدية، مؤكدين إنه منذ اندلاع جائحة كورونا وأداء السوق المصرية يميل للاتجاه العوضى، مما أفقد الأسهم جاذبيتها للشراء، وقدموا بعض المقترحات لتنشيط السوق وزيادة جاذبيتها للمستثمرين تقدمها في سياق التقرير التالى. 
وقال محمد عبد الحكيم خبير أسواق المال، إنه بالفعل هناك العديد من الأسهم المتداولة بالبورصة المصرية رخيصة وجاذبة للشراء، وعلى النقيض هناك أيضا أسهم مبالغ في تقدير أسعارها، مشيرا إلى الأقبال على الشراء تحدده عوامل عديدة بخلاف أسعار الأسهم. 
وأوضح عبد الحكيم، إن لكل فئة من المستثمرين في السوق المصرية أهدافهم الخاصة بهم، والتى يتحدد بناءا عليها نوعية المحفظة الاستثمارية التى يتم تكوينها، مؤكدا أن المستثمرين الأفراد موجودون في البورصة، لذلك نجد أسعار الأسهم الجاذبة للأفراد مرتفعة شيئا ما. 
وأضاف الخبير، أن تلك الأسعار قد تكون مغرية للشراء للمؤسسات المالية وصناديق الاستثمار، إلا إنها غير متواجدة بالشكل الكافى، الأمر الذى ينعكس بالتبعية على قيم وأحجام التداولات. ويرى الخبير، أن غياب المؤسسات المالية يرجع بشكل أساسى إلى ندرة البضاعة المعروضة، مطالبا بضرورة إن تعمل إدارة البورصة تشجيع الشركات للطرح الأمر الذى يسهم في زيادة عدد الشركات المتداولة في البورصة كما وكيفا. 
ويؤكد عبد الحكيم أهمية وجود أسهم جديدة وتشجيع الشركات المتداولة إلى القيام بزيادات في رؤوس أموال الأسهم المتداولة، بالإضافة إلى ضرورة العمل على توسيع لنطاق الملكية عن طريق زيادة نسبة التداول الحر، متوقعا إن يسهم ذلك في زيادة السيولة بالسوق المصرية. 
وقال أحمد أبو اليزيد محلل فنى أول بشركة بريميير لتداول الأوراق المالية، أن تأثير جائحة فيروس كورونا على البورصة المصرية كان سلبيا بخلاف العديد من البورصات الناشئة الأخرى، مشيرا إلى أن السوق المصرية كانت الأقل وتيرة في الصعود بين الأسواق الناشئة. 
وأوضح أبو اليزيد إن معظم الأسواق الناشئة صعدت بصورة كبيرة محققة أداء جيدا وذلك بعد أن كانت مؤشرات تلك الأسواق قد وصلت إلى مستويات القاع الرئيسى لها في أواخر مارس ٢٠٢٠، الأمر الذى أهلها للصعود بصورة ملحوظة. 
وأكد أبواليزيد، أن السوق المصرية رغم صعود مؤشراتها خاصة المؤشر الرئيس «EGX٣٠»، إلا أن هذا الصعود لم يكن صحيا، إذ كان يميل معظم الوقت للأداء العرضى، مشيرا أن الأداء العام للسوق على مدى الجلسات كان غير جيد إجمالا. 
ولفت الخبير إلى أن أسعار الأسهم المدرجة في السوق المصرية بالفعل مغرية للشراء على المدى الطويل، مرجعا أسباب عدم إقبال المستثمرين على الشراء إلى عدم وجود أخبار جوهرية إيجابية، حيث لم يتم تأكيد لقاح فعال مختبر بطريقة جيدة لفيروس كورونا حتى الآن، بالإضافة إلى رغبة المستثمرين في أدوات الدين ذات المخاطرة المنعدمة تقريبًا.
ويرى أبواليزيد، أنه في حال توفر لقاح فعال للقضاء على الوباء، وانتشاره على نطاق واسع أن ينعكس ذلك على جميع أسواق المال العالمية، ومن بينها البورصة المصرية، إلا أن بورصة مصر سوف تكون أكثر جاذبية للمستثمرين خاصة الأجانب، في ظل انخفاض أسعار الأسهم، متوقعا أن يقوم الأجانب بضخ سيولة جديدة في السوق واغتنام تلك الفرص. 
وأكد الخبير أن البورصة المصرية في حاجة ماسة إلى بعض القرارات المهمة لتنشيط، أهمها قيام الدولة بمبادرة لتنشيط السوق من خلال حملة موسعة يتم من خلالها الترويج الجيد للبورصة المصرية، ويكون ذلك بالتزامن مع بدء تفعيل برنامج الطروحات الحكومية المراقب.