الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بسبب "الإدمان والتعاطي".. حظر 14 صنفًا لأدوية "الكُحة".. المدمنون بحثوا عنها بعد حظر "البريبجالين والليركا"..وأدوية السعال حققت أرباحًا 400%

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قضية إساءة استخدام الدواء عرض مستمر، فالمدمنون يضاعفون الجرعات، ويتخذون الأدوية التى يدخل في تركيبها "مواد مخدرة" بوابة لفقدان الوعي، وهنا تتدخل الجهات الرقابية في الحظر، وإدراجها في جدول أول أو ثان أو ثالث؛ لإحكام الرقابة في صرفها بحسب الخبراء، وهناك فريق آخر يرى أن الحظر ليس الحل الجذري، مطالبين بضرورة عمل منظومة تتبع دوائى لأنها تساعد بشكل كبير في إحكام الرقابة على الأصناف الدوائية التى يتم إدمانها بشكل مستمر.

يُذكر أن وزارة الصحة أدرجت نحو 14 صنف دواء ضمن جدول المواد المخدرة، والتى جاء أبرزها أدوية الكُحة والسعال نظرا لاستخدامها دون استشارة طبيب مثل "توسكان، وتوسيفان"، وأقراص "كونجستال".
وقال المدير التنفيذي للحق في الدواء محمود فؤاد: "الأصناف الدوائية التى تدخل جدول لا يمكن صرفها إلا عن طريق الشركة المصرية للأدوية ويتم إنتاجها بفواتير ورقابة من الجهاز المركزي للمحاسبات ولا يجوز صرفها للمرضى إلا عن طريق روشتة".
وشرح "فؤاد" خلفية حظر الأصناف الدوائية هى دراسة أجريت من 14 شهرًا، أُعدت بعد اختفاء "اللورين والليركا وكواد البريجابياين ودخولهم جدول المخدرات "ج" ثالث، فبدأ المدمنون يتوجهوا إلى أدوية أخرى، ومن سنة ماضية وجدا أن أصناف أدوية الكحة بأنواعها زادت مبيعاتها بنسبة 400% وهناك دواء شراب معين سجلت مبيعاتها أرقام ضخمة واكتشفت الضبطيات كميات من العلب وزجاجات الأدوية، وهنا قال الصيادلة أن المدمن يتجرع الزجاجة مرة واحدة.
وتابع فؤاد: إدخال أدوية السعال "14" صنف دوائى مشروب جدول يعنى أن هناك اشتراطات للصرف فمثلا جدول ثانى أو "ب" يعنى أن تصرف للمريض بعد مراجعة الصيدلي للدواء داخل الروشتة وغير مشترط أن تكون حديثة، أما الجدول "أ" أول وتصرف عن طريق الطبيب مع ختم الروشتة من الصيدلية أما جدول "ج" ثالث يتم صرف الدواء وختم الروشتة ويحتفظ الصيدلية بشكل نهائى.
يُذكر أن وزارة الصحة كانت قد أصدرت قرار سابق حمل رقم 475 لسنة 2019، بإضافة مادة "البريجبالين" وأملاحها ونظائرها ومستحضراتها إلى الفقرة "د" من الجدول رقم 3 الملحق بقانون مكافحة المخدرات رقم 182 لسنة 1960 وكان فحوى القرار بسبب أن سوء استخدام تستخدم الأدوية من مهدئ للأعصاب، ومسكن للآلام، لكن مع اعتياد أخذها يسبب الإدمان.
وتابع فؤاد: "فكرة اساءة استخدام الدواء ليس في مصر فقط وإنما في كل دول العالم وأن يستخدم الدواء لتأثير كميائى معين وبعض المختصين اكتشفوا ذلك يضاف النظام الصحي المصري إلى تسمح بتداول كل الأصناف بدون رقيب، فالعالم كله يسمخ بتداول الأصناف "بدون وصفة" الـ O T C مثل أدوية الصداع والبرد أما الأدوية الأخرى تباع عن طريق روشتات، هناك شركات كونت صرفات هائلة جدا نتيحة عدم الرقابة على الصرف للأدوية التى يساء استخدامها وتسخدم للإدمان وهنا لزم تقنين صرف الأدوية في الصيدليات بروشتات تجنبً للمخاطر".
يُذكر أن ذكر بيان صادر عن المركز المصري للحق في الدواء" هذه الأصناف كانت تصرف بدون روشته وكان عليها إقبال شديد بعد أن قامت الدواء بدخول ـصناف ماده ( البر بجلبين) من شهور بسبب زياده مبيعاته بشكل مفاجئ حيث كان مخصص لـ١٨ صنفا لالتهاب الأعصاب السكري ولكن بدأ المدمنين بتعاطيه ما حقق الشركات ملايين.. والأصناف الجديدة حصل عليها مبيعات ضخمه ولاحظت وزارة الصحة ذلك من شهور فقامت بإدراج 14 صنف جدول ثاني ويتم صرفها بروشته حديثة.

ومن ناحيته، قال الدكتور حاتم البدوي، سكرتير عام شعبة الصيادلة: إن فكرة إساءة استخدام الأدوية موجود في كل العالم وليس في مصر فقط لأن أى دواء يمكن أن يستخدم كعلاج أو بشكل إدمان ولو سلكنا هذا النهج هناك مئات الأدوية ستدخل في جدول المخدرات.
وأضاف: يمكن حل المشكلة من الأساس من خلال عمل منظومة تتبع دوائى من خلالها يتم معرفة عدد العبوات التى أنتجت من المادة الخام التى دخلت في منظومة رقابية جيدة من خلال التوزيع وعن طريق كميات السحب يتم معرفة الكميات والسحب وفى حالة الإتجار يتم معاقبة الصيدلى.
حصلنا على قائمة بأسماء الأدية التى تم إدراجها جدول مخدرات وجاءت: « Congestal syr " " Tusskan syr" " Tussivan.n syr" " Tussilar syr" " Codilar syr" ” Penta flu syr " Pulmo care syr" Codiphan syr " Codiphan.b syr " Rhinutuss syr" Cold stop syr " Roncotech syr " Opticough syr" ».