أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج أن جهود التعاون والترابط بين دول الحلف هي التي ستضمن تمتع القارة الأوروبية بالأمن.
وقال ينس مخاطبًا الطلاب في كلية أوروبا بمدينة بروج البلجيكية اليوم الخميس "بصفتي أوروبيًا ملتزمًا، لا أؤمن بالتكامل الأوروبي فحسب. بل أؤمن بتحقيق التعاون عبر جميع دول الأطلسي أيضًا، لأن الترابط القوي عبر دول الحلف هو حجر الأساس لأمن أوروبا".
وأضاف أنه على مدار أكثر من 70 عامًا، جسد الناتو هذه العلاقة الفريدة، حيث أن التحالف هو المكان الوحيد الذي يجمع أمريكا الشمالية وأوروبا معًا كل يوم لمناقشة التحديات الأمنية المشتركة والحفاظ على السلام ومنع اندلاع الحرب.
جاءت كلمة ستولتنبرج في كلية أوروبا بدعوة من رئيسة الجامعة فيديريكا موجيريني الممثل السامي السابق للاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، والتي شرح فيها الأمين العام للحضور كيف يواصل الناتو التكيف لمواجهة مجموعة من التحديات التي تشمل سلوك روسيا المزعزع للاستقرار والإرهاب والهجمات الإلكترونية والتقنيات التخريبية وتغير المناخ وتقدم الصين، كما أوجز أجندة الناتو 2030 الهادفة لإعداد الحلف لمستقبل أقوى.
وقال ستولتنبرج: "خلال الأوقات المضطربة، نحتاج إلى مؤسسات قوية مثل الناتو والاتحاد الأوروبي للدفاع عن قيمنا وتعزيز مصالحنا، إذ أن أي محاولة لفصل أوروبا عن أمريكا الشمالية لن تضعف الناتو فحسب، بل ستقسم أوروبا أيضًا. لذلك أنا لا أؤمن بأوروبا وحدها أو بأمريكا الشمالية وحدها، أنا أؤمن بأمريكا الشمالية وأوروبا معًا في حلف الناتو لتحقيق التضامن الاستراتيجي، فمهما كانت التحديات التي نواجهها، فنحن أقوى معًا".
