الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

سببها الحوثي.. "مؤتمر المانحين" يحمّل الميليشيات أسباب مجاعة اليمن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش»، خلال مؤتمر المانحين لليمن، من أن هجوم الحوثيين على مأرب «يهدد بتهجير مئات الآلاف». وشدد على أن الحرب يجب أن تتوقف، حيث لا يوجد حل عسكري في اليمن.

ورأى أن السبيل الوحيدة لتحقيق السلام هو من خلال وقف فوري للنار على الصعيد الوطني ومجموعة من تدابير بناء الثقة، تليها عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، وبدعم من المجتمع الدولي، مؤكدًا أن الشعب اليمني يريد الدعم المنقذ للحياة من العالم، والمشاركة السياسية السلمية، والحوكمة المسؤولة، والمواطنة المتساوية والعدالة الاقتصادية.

بدوره، طالب وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، جماعة الحوثي المدعومة من إيران بوقف هجماتها على مأرب وعبر الحدود والتجاوب مع التزام السعودية والحكومة اليمنية لإيجاد طريقة لإنهاء الحرب في اليمن، آملاً في استئناف مفاوضات السلام بشكل سريع.

وأضاف أنه لا يمكننا إنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن إلا بإنهاء الحرب، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تعيد تنشيط جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

وقال: «استمعنا إلى مخاوف الأمم المتحدة والجماعات الإنسانية وأعضاء الكونجرس»، مؤكداً «التزام وضع رفاهية الشعب اليمني في مقدمة سياستنا مع الاستمرار في الضغط على قادة الحوثيين».

وأضاف: «ندعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث في جهودهما لوقف النار، وزيادة وصول المساعدات الإنسانية، واستئناف محادثات السلام».

ولفت إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن السفير تيم ليندركينج، يفيد بأن السعوديين وحكومة الجمهورية اليمنية ملتزمون وحريصون على إيجاد حل للصراع، داعيًا الحوثيين إلى «مقابلة هذا الالتزام بالمثل».

انتهاكات ميليشيات الحوثي

قال رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، في كلمته خلال مؤتمر المانحين لليمن للعام الحالي 2021: إن بلاده تعاني أوضاعاً قاسية وصعبة وتحتاج إلى وقوف دول العالم معها بالدعم الإغاثي والاقتصادي، بسبب انتهاكات ميليشيا الحوثي في البلاد، مؤكدا أنه دون دعم الاقتصاد واستقرار العملة لن تستطيع التدخلات الإنسانية معالجة أو إيقاف التدهور القائم.

وأضاف أنه لا مجال لمعالجة الأزمة الإنسانية إلا بتحقيق السلام، مجددا التأكيد على التزام الحكومة اليمنية بمسار السلام، والاستعداد للتعامل الإيجابي مع كافة المبادرات التي تقود إلى سلام مستدام يستند على المرجعيات التي توافق عليها اليمنيون والإقليم والعالم، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبالأخص القرار 2216.

وقال: «مدينة مأرب التي تحتضن أكثر من 2 مليون نازح هربوا إليها من الإرهاب والاضطهاد والقمع الوحشي الذي تمارسه جماعة الحوثيين العنصرية على المواطنين في مناطق سيطرتها منذ انقلابها على الدولة والمسار السياسي وإشعالها الحرب في سبتمبر 2014، تتعرض لقصف إجرامي بالصواريخ الباليستية وأنواع أخرى من الصواريخ والمقذوفات».

وأضاف: «2 مليون يمثلون 60% من إجمالي النازحين في اليمن يعانون من ميليشيا الحوثي التي تحترف القتل والتعذيب والإخفاء القسري وفقاً لكل التقارير الإنسانية والدولية».

تصعيد حوثي

على صعيد متصل، قال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المملكة العربية السعودية عبد الله الربيعة إن اليمن يشهد أزمة إنسانية تُضاف إليها تحديات اقتصادية وصحية وسياسية ناجمة عن جائحة (كوفيد - 19)»، في ظل تصعيد كبير للأزمة من قبل الحوثيين، خصوصاً في محافظة مأرب التي كانت مكاناً آمناً للنازحين.

وأوضح أن الحوثيين صعدوا أعمالهم الإرهابية لتهديد الدول المجاورة، مؤكدا أن ذلك يتطلب موقفاً قوياً وحاسماً من المجتمع الدولي لحماية الشعب اليمني والتوصل إلى حل مستدام يحقق السلام والاستقرار والتنمية لليمن وللمنطقة والعالم في نهاية المطاف.

في سياق متصل، طالب المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفير بـ«وقف الأعمال العدائية، لا سيما الهجوم الذي يقوده الحوثيون في مأرب، حيث يوجد نحو مليوني نازح، وكذلك الضربات على الأراضي السعودية».