الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

المالكي: متفائلون لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني بالانتخابات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، إننا متفائلون أكثر من أي وقت مضى لإنهاء حالة الانقسام التي استمر نحو خمسة عشر عاما من خلال العمل الجاد نحو الانتخابات، الباب الذي فتح لنا للولوج عبره نحو المصالحة ولم شمل العائلة الفلسطينية الكبيرة.
وأكد المالكي في كلمته أمام أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته 155 بمقر الأمانة العامة اليوم،  رفضه تدخل أي جهة في هذه الانتخابات، سياسيا أو تمويلا، بشكل مباشر أو غير مباشر، ونأمل دعم الجميع في تحفيز كل القوى الفلسطينية على العمل لصالح انتخابات ديمقراطية، شفافة، تعكس رغبة الناخب الفلسطيني لمواجهة تحديات المرحلة، وفي منع دولة الاحتلال من التعرض لهذه الانتخابات بمنعها أو التأثير فيها، وخاصة في مدينة القدس انتخابا وترشيحا مع حرية الدعاية الانتخابية والحركة قبل الانتخابات وخلالها، والشكر موصول لجمهورية مصر العربية التي رعت هذه الجهود الأخيرة، التي ستستمر حتى استكمال هذا العرس الديمقراطي بعناوينه الثلاث.
وأضاف المالكي:"إن قوة الاحتلال إسرائيل تستمر بارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات اليومية على شعبنا الأعزل، غير آبهة بالتزاماتها المنصوص عليها في القانون الدولي، والقرارات الأممية أو حتى الاتفاقيات الثنائية الموقعة"، مشيرا إلى أنه بالأمس فقط أعلنت بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في رد على تصريحات الناطق بلسان الخارجية الأمريكية الذي طالبها بوقف الاستيطان أو وقف الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين وبالأمس فقط هدمت خربة الحمصة الفوقا للمرة الثالثة، شردت أهلها وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة ومنعت سكانها من العودة اليها، وبالأمس فقط هدمت العديد من المباني السكنية في مدينة سلوان المتاخمة للبلدة القديمة في القدس وأسوارها وبالأمس أيضا فقط صادرت الاف الدونمات من الأراضي الخاصة للمواطنين الفلسطينيين.
وأوضح إنه بالأمس فقط قررت مصادرة المزيد من الأراضي لبناء الطرق الالتفافية للمستوطنات أو في توسيعها وبالأمس فقط اعتقلت العشرات من المواطنين في القدس وفي بقية الضفة الغربية، من الأطفال والنساء والشيوخ، وبالأمس فقط داهمت عديد القرى والأحياء المقدسية لترهيب المواطنين وتذكيرهم بالاحتلال وبالأمس فقط اغرقت الأراضي الزراعية الفلسطينية بالمياه العادمة للمستوطنات وبالأمس فقط حولت عديد المناطق الزراعية في الأغوار إلى محميات طبيعية كخطوة أولى نحو ضمها، تماما كما فعلت طوال سنوات الاحتلال الماضية وبالأمس فقط منعت رفع الأذان عن المسجد الإبراهيمي في الخليل. وبالأمس فقط اجتاح المستوطنون ساحات المسجد الأقصى للصلاة فيه. بالأمس فقط منعوا الترميمات في داخل القبة المشرفة واعتقلوا العاملين فيها. هذا غيث من فيض مما يقومون به يوميا، وانا هنا لا ابالغ، بالعكس حاولت التخفيف عنكم في ذكر ما قامت به دولة الاحتلال يوم أمس، ويوم أمس كما كل يوم يمر علينا.
وأكد المالكي إن كل هذا حدث والمجتمع الدولي لا يرى ولا يسمع، متجاهلًا تمامًا ان دولة الاحتلال هي دولة احتلال استعماري عنصري، فاشية الرؤية عديمة الاخلاق، انتهازية لأبعد الدرجات، متمردة على القوانين الدولية، متجاهلة التزاماتها، تتصرف كونها فوق القانون، متمسكة بقوتها العسكرية، ترهب دول العالم بسيف اللاسامية، وتستغل حماية الدولة العظمى لها لارتكاب المزيد من جرائمها.
وأوضح قائلا، إن هذا الوجه القبيح لدولة الاحتلال وجب رؤيته بوضوح، ويجب المساعدة في أن يراه العالم أجمع، خاصة هؤلاء الذين تبنوا مؤخرًا الدفاع عن دولة الاحتلال بشكل لا أخلاقي أمام المحكمة الجنائية الدولية أو امام مجلس حقوق الإنسان يطالبون بإسقاط البند السابع من أجندته بحجة التمييز ضد إسرائيل في قرارات هذه المنظمة الأممية أو حتى الجمعية العامة، موضحا إننا نقول لهؤلاء، إنه ومن اجل شطب البند السابع عليهم منع إسرائيل من الاستمرار في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني أولا وعدم التستر عليها والدفاع عنها عندما ترتكب الجرائم وفق تصنيفات القانون الدولي.
وتابع إننا شهدنا الشهر الماضي تطورات إيجابية نأمل استدامتها، وبالأخص اجتماع الرباعية الدولية على مستوى المندوبين، ونأمل أن يصدقوا في التزامهم باجتماعات دورية وفي تحملهم مسئولية إعادة المسار الفلسطيني الإسرائيلي إلى وضعه الطبيعي ووقف الإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد إننا متفائلون حيال انعقاد المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا اليه الرئيس محمود عباس، خاصة بعد الاستماع إلى عديد المداخلات للدول الأعضاء في مجلس الأمن، منوها إننا  لا زلنا بانتظار خطوات تصحيحية من قبل إدارة بايدن فيما يخص القضية الفلسطينية، وإلغاء ما تم اتخاذه من إجراءات وخطوات غير قانونية من قبل إدارة ترامب، وأيضا لا زلنا بانتظار رؤية ترجمة للتعهدات التي أطلقها الرئيس بايدن ونائبته خلال الحملة الانتخابية، ومستعدين للتفاعل الإيجابي مع أيه إشارات في هذا الاتجاه تسهم في عودة العلاقات الثنائية الأمريكية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح والطبيعي، وفي اظهار ما يكفي من اهتمام بخصوص ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية برعاية الرباعية الدولية ووفق المرجعيات الدولية المعتمدة.
وأردف وزير الخارجية قائلا "إننا سمعنا البعض يقول لدينا سنوات أربع وجب اغتنامها مع إدارة بايدن، بمعنى التعامل بإيجابية وانفتاح مع أية مبادرات قد تأتي من هناك، من واشنطن. ونحن نقول لن نفوّت هذه الفرصة في حال جاءت، وسنكون مستعدين لأية مبادرة قد تأتي مستندة إلى المبادئ التي توافقنا عليها جميعًا وتوافق معنا فيها المجتمع الدولي.
كما سنكون مستعدين لعودة العلاقات الثنائية لمسارها الصحيح في حماية مصالحنا وقيمنا الفلسطينية العربية التي نشأنا عليها، والتي أثبتنا مدى حرصنا عليها خلال السنوات العجاف من إدارة ترامب".