قضت محكمة جنح شربين الجزئية بمحافظة الدقهلية، بالسجن 3 سنوات لطبيبة نساء وتوليد بتهمة الإهمال الجسيم في إجراء عملية جراحة عاجلة لاستخراج جنين متوفي من بطن والدته في مركز خاصة رغم عدم توافر الإمكانيات اللازمة مما تسبب في وفاة الأم.
صدر الحكم ضد الدكتورة "ز. ع. ف"، 40 عاما، طبيبة نساء وتوليد ومقيمة بقرية كفر الدبوسي التابعة مركز شربين، لاتهامهما بالإهمال الجسيم الذي تسبب في وفاة " زينب أ. ش"، 27 سنة، حاصلة على ليسانس حقوق وأم لطفلين.
واستمعت المحكمة إلى الشهود الذين أكدوا أن الأحداث بدأت في شهر أبريل 2020 عندما شعرت المجني عليها بآلام الولادة ليلا، وسارعت بالاتصال بالطبيبة المتهمة وهي التي تابعت معها الحمل وسبق أن وضعت عندها طفلين، إلا أن الطبيبة طلبت منها تعاطي حبوب مسكنة، والانتظار إلى الصباح، فلما اشتد الألم عاودت الاتصال بالطبيبة فنصحتها بأخذ حقنة مسكنة، حتى وصل الألم إلى حد لا تتحمله الأم، وطلبت الطبيبة من الأم الحضور للمركز الطبي الخاص بها.
وقال محمد عبد القادر الديب، محامي أسرة المجني عليها، إن الأم توجهت إلى المركز الطبي الخاص بالطبيبة، بعد عدة استغاثات بها من شدة الألم، وعندما وصلت إلى المركز الطبي الخاص بها، وأجرت سونار تبين أن المشيمة منفصلة والجنين متوفي، وكان من المفترض أن تطلب نقلها إلى مستشفى مجهز لإجراء مثل هذه العمليات إلا أنها طلبت فتح غرفة العمليات بالمركز، وقررت إجراء العملية.
وأضاف الديب، أنه بالرغم من ضعف وفقر إمكانيات مركزها الطبي لم تنقل المجني عليها إلى مستشفى مجهزة ولم تطلب توفير أكياس دم أو بلازما من أهل المجني عليها قبل البدء في العملية الجراحية بل طلبت ذلك بعد إجراء الجراحة بفترة حيث طلبت كيس واحد فقط ولم يكن كافيا مما أدى إلى تدهور الحالة الصحية للمريضة وانخفاض الهيموجلوبين إلى أقل من 4، فدخلت الأم في غيبوبة.
وأشار إلى أن الطبيبة المعالجة من أهل المريضة نقلها إلى مستشفى شربين العام والتي ظلت بها المريضة في حالة غيبوبة وتشنجات لتدخل العناية المركزة ويتم وضعها على جهاز تنفس صناعي لمدة وصلت إلى 6 أيام حتى توفيت نتيجة هبوط في الدورة الدموية والتهاب رئوي رقادي حاد.
