الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

"فورين بوليسي": محمد بن سلمان يتمتع بشعبية جارفة

محمد بن سلمان
محمد بن سلمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رأت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ترتكب خطأ بالضغط على الرياض في ظل الشعبية الجارفة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خاصة في ظل الخطوات الإصلاحية التي اتخذها، على رأسها في مجال حقوق المرأة.
وقالت المجلة إن جو بايدن يسعى مثل باقي الإدارات الأمريكية السابقة إلى الخروج من مستنقع الشرق الأوسط، إلا أن هذه المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق.
وأضافت، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أنه لم تمر سوى 10 سنوات تقريبا على إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة ستحول تركيزها إلى آسيا بعد عقود من التركيز على الشرق الأوسط، ولكن هذا لم يستمر طويلا.
ومضت تقول بعد فترة قصيرة، أجبرت انتفاضات الربيع العربي السياسة الخارجية الأمريكية على العودة مجددا إلى الشرق الأوسط، ثم اندلعت الحروب الأهلية في سوريا وليبيا، وظهر تنظيم داعش الإرهابي، والمفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني.
وتابعت مثل الرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب، فإن بايدن كان يأمل في الحد من الدور الأمريكي في الشرق الأوسط لصالح التركيز على التنافس الاستراتيجي مع الصين، التي قال عنها بايدن إنها التحدي المباشر لرئاسته، ولكن عندما يعتقد أنه نجح في الخروج من الشرق الأوسط، فإنه يعود مجبرا مرة أخرى.
وأردفت المجلة ”جاء الاختبار الأول في منتصف فبراير، عندما أطلقت الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران صواريخ على قاعدة جوية أمريكية في شمال العراق، وقتلت متعاقدا فلبينيا، وأصابت جنودا أمريكيين.. ومنذ تولي بايدن مهام منصبه، فإن إيران لم تستهدف فقط القوات الأمريكية في العراق، ولكنها توسعت في هجماتها ضد منشآت سعودية.
وذكرت أن بايدن احتاج وقتا للرد، ولكن لم تكن هناك خطوط حمراء، أو تغريدات غاضبة، أو لهجة تلوح باستخدام القوة، لكن فقط غارة دقيقة على معبر سوري تستخدمه الميليشيات المدعومة من إيران في شن هجمات على القوات الأمريكية، في الوقت الذي أكد فيه بيان لوزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، أن بايدن سيتحرك لحماية الأمريكيين وقوات التحالف.
واستطردت فورين بوليسي: إذا كان أوباما بمثابة الجزرة، وترامب العصا، فإن بايدن يبدو أنه يفضل مزيجا من المشاركة والحوار، إضافة إلى غارات على العملاء، واستمرار العقوبات والضغط الدبلوماسي.
وقالت إن بايدن يريد العودة إلى الاتفاق النووي، وعرض الدخول في حوار تقوده أوروبا، حتى قبل أن تعود إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي، ولكنه يدرك في نفس الوقت أن المضي قدما في هذا الاتجاه، دون الرد على الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، سيضعف فرصه.
وأشارت إلى أن مشكلات بايدن في الشرق الأوسط لا تقتصر على إعادة إيران إلى الالتزام مجددا، إنه يريد إنهاء الحرب في اليمن، التي تسببت في كارثة إنسانية.