الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

سائق توك توك يقتل شقيقه المدمن في السلام.. خلافات عائلية بداية المشاجرة.. والأب: «كان بيهوشه»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يتخيل « محمود»، الشاب صاحب الـ 23 عاما، أن الفصل الأخير من حياته سيكتب على يد شقيقه الأصغر في مشهد مأساوى أضحى حديث الأهالى بمنطقة السلام، بعدما تلقى طعنة نافذة بسلاح أبيض «سكين» خلال مشاجرة بينهما ليسقط على الأرض غارقا في دمائه ويلقى مصرعه عقب وصوله المستشفى.
«قلبى بيتقطع مش عارف أحزن على اللى مات ولا اللى عمره هيضيع في السجن»، بهذه الكلمات بدأ «خالد ص» يروى لـ«البوابة»، كواليس مقتل نجله الأكبر «محمود»، على يد شقيقه الأصغر «جمال»، صاحب الـ21 عاما، مشيرا إلى أن ما حدث لم يكن يتوقعه أن يحدث نهائيا بين أبنائه، لا سيما وأن الشقيقين تربطهما علاقة محبة يتحدث عنها الجميع، فمنذ 17 عاما، تسللت الخلافات الزوجية بينه وبين والدتهما وانتهى الأمر بالطلاق، مستطردا: «عايشين مع أمهم من وقتها وكانوا بيحبوا بعض وقلبهم على قلب بعض».
وأضاف: «الأمور كانت تجرى طبيعية بين الأشقاء، تشعر كأنهم توأم يخافان على بعضهما البعض، فلم يسبق وجود خلاف بينهما، وجمال كان يقول لى أنا وجميع أفراد العائلة: «أنا وأخويا يد واحدة.. هو ده سندى وضهرى»، ولكن محمود انجرف نحو طريق الإدمان، وبرغم أن جمال هو الأصغر قرر أن يتحمل تكاليف علاج شقيقه من البداية للنهاية داخل المصحة قائلا لنا: «محدش هيشيل أخويا غيرى ومش هاخد جنيه من حد».
وتابع الأب والدموع تتساقط من عينيه: «جمال كان بتاع أكل عيش، اشتغل لحد ما اشترى توكتوك بالقسط وكان شغال عليه، وكان بيكسب كويس وربنا فتح عليه وقدر يتزوج ومنذ فترة ربنا رزقة بطفلة، فكان كل ما يشغل باله هو توفير حياة كريمة لأسرته الصغيرة، حتى السيجارة مكنش بيشربها، فكان يخرج كل صباح أملًا في توفير بضعة جنيهات يعود بها لعائلته في المساء، وما يتبقى يدخره لعلاج شقيقه».
وأوضح الأب: «يوم الواقعة، تشاجر جمال مع والدته وأخته بسبب خلافات بينهم وبين زوجته، وفى نحو الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، ذهب جمال لمنزل والدته ووجد محمود بالمنزل، فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة بسبب أختهما، قام خلالها محمود بخنق جمال بالإيشارب ووالدته كانت بتضربه بالعصا، وعندما ذهب جمال إلى المطبخ وجد محمود خلفه بالعصا، فأمسك بالسكين لكى يهوشه وبدون قصد أصابه».
وتابع: «جمال حمل أخاه بين زراعية وراح بيه المستشفى، لكن نفذت إرادة الله وتوفى قبل إسعافه، وبعدها اتصل بى أحد الجيران وأبلغنى ما حدث، نافيا كل مل يتردد عبر على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص أن محمود تعدى عليه بالضرب، وأنه كان موجودًا حين حدوث الواقعة على الرغم من أنه علم بالحادث في نحو الساعة الثالثة فجرًا.