أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، حرصه على تشكيل الحكومة الجديدة حتى يتمكن لبنان من خلالها من التفاوض مع المؤسسات المالية الدولية المستعدة لتقديم المساعدة، مشيرًا إلى أن بلاده في أمس الحاجة لهذه المساعدة من تلك المؤسسات الدولية.
وقال الرئيس اللبناني- خلال استقباله ظهر اليوم وفدًا من "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم"- إن الأزمات التي يمر بها لبنان حاليًا متراكمة منذ 30 عامًا، لا سيما الأزمة الحكومية والأزمات المالية الكبيرة التي تشهدها البلاد.
وأوضح أن الأزمة المالية تفاقمت في لبنان جراء الحرب التي تشهدها سوريا، لا سيما بعد إغلاق المعابر الحدودية اللبنانية - السورية التي تسببت في قطع التواصل مع الدول العربية، فضلًا عن نزوح حوالي مليون و850 ألف سوري إلى داخل الأراضي اللبنانية على نحو شكل عبئًا كبيرًا على لبنان.
وأضاف: "إلى جانب كل هذه الأزمات هناك جائحة كورونا وانفجار ميناء بيروت البحري الذي وقع في 4 أغسطس الماضي"، مشيرّا إلى أن لبنان يحتاج إلى أبنائه المغتربين الذين باستطاعتهم إنشاء مؤسسات داخل لبنان وخلق فرص عمل للشباب اللبناني للحد من رغبتهم في الهجرة نتيجة الأوضاع الراهنة.
وتابع: "أملنا كبير في أن يبادر لبنانيو الاغتراب إلى المساعدة، ما يزيد ارتباط المقيمين بأرضهم، كما نحاول إعادة البناء وتنمية القطاعات قدر الإمكان وقد تمكنا من تنمية القطاع الزراعي أخيرًا على نحو أدى إلى مضاعفة إنتاجه".
