أكدت صحيفة (عُمان) أن السياسة العمانية أثبتت على مدى السنوات الماضية نجاح مواقفها وقدرتها على قراءة الأحداث بشكل واقعي، الأمر الذي أكسبها احترام العالم، وثقته الكبيرة بتوجهاتها.
وذكرت الصحيفة -في عمود بعنوان "كلمتنا" بعددها الصادر اليوم الاثنين/- أن الأيام أثبتت أن استراتيجية الحياد العماني كانت استراتيجية إيجابية فاعلة، فلم يكن ذلك الحياد يومًا سلبيّا، بل كان على الدوام إيجابيّا في صالح وإلى جانب وجوار المواقف العربية والعروبية وإلى جانب المواقف الإنسانية المتوافقة مع الشرعية الدولية.وأشارت الصحيفة إلى الحراك الدبلوماسي الذي تشهده السلطنة هذه الأيام والمتمثل في زيارات وزراء خارجية بعض الدول الخليجية مثل السعودية والكويت والإمارات إضافة إلى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، وغيره من الحراك الذي لا يظهر على صفحة الإعلام بشكل مباشر بعيدًا عن الدور الذي تضطلع به السلطنة في استتباب الأمن ونشر السلام في المنطقة من أجل إسعاد الجميع.
ورأت الصحيفة أن الأيام القادمة ستكون مزدحمة بالأحداث في الإقليم وسيكون للسلطنة دورها الريادي في التقريب بين وجهات النظر والعمل على إيجاد مساحات مشتركة للحوار والتفاهم من أجل تجنيب المنطقة الصدامات والصراعات التي لا تولد إلا الكوارث والحروب ويكون الإنسان أكبر ضحاياها.
