الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

حقيقة الصورة النادرة للأب عبد المسيح المناهري

الأب عبد المسيح المناهري
الأب عبد المسيح المناهري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تداولت عدة صفحات قبطية صورة نادرة للأب عبد المسيح المناهري واختلفت الآراء على مكان التقاطها خاصة أن الصورة النادرة ظهر فيها أحد الباحثين الأجانب.
وتكشف "البوابة نيوز" المكان الحقيقي للصورة حيث التقطت في دير أبو مقار بوادي النطرون في عام 1956 ويظهر فيها بملابسه التي لم يغيرها طوال حياته ومازالت موجودة بمقصورة زجاجية بكنيسته بقرية المناهرة مركز مطاي محافظة المنيا بعد بناء مبنى ملحق لقلايته القديمة والتي مازالت موجودة ومشيدة بالطوب اللبني.
حياته 
وُلد الأب عبد المسيح المناهري باسم سمعان عام 1892م في مركز مطاي والده يُدعى "حنين" ووالدته اسمها "إستير" ولم يهتم عمل سمعان بالزراعة وتربية المواشي مع والده، وبالرغم من أنه لم يلتحق بمدرسة في ذلك الوقت، إلا أنه تعلم القراءة والكتابة. 
رهبنته 
ذهب سمعان إلى دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون عدة مرات، وفي كل مرة كان والده يذهب إليه كي يعيده إلى المنزل إذ كان يحتاج لمعاونته في العمل، فلقد كان هو ابنه الوحيد، وكان في كل مرة يُجبره والده على العودة إلى المنزل، يموت عدد كبير من المواشي التى يملكها والده فعرف الأب أن هناك علاقة بين منعه لابنه من الذهاب للدير، وبين ما يحدث، فتكلم مع ابنه وقال له إنه محتاج إليه لمساعدته في العمل وفي الحياة فهو ابنه الوحيد ورد سمعان عليه قائلًا: "إن أعطاك الرب ولدًا غيري هل تتركني أذهب للدير؟" فأجاب والده بالإيجاب، ورزق والده بولدًا آخر ُسمي حنّا ثم بعد ذلك ذهب سمعان إلى دير أنبا مقار ببرية شيهيت وترهبن هناك باسم عبد المسيح المقاري، وكان ذلك سنة 1914م.
إدعاؤه الجنون 
أراد البابا يوأنس التاسع عشر البطريرك 113 عن سيرة وفضائل القس عبد المسيح المقاري، فأراد رسامته أسقفًا،، فادعى الجنون حتى طرده البطريرك من المقر البابوي، وكان كثيرًا ما يقول إنه يريد الزواج في محاولة منه لعدم لفت الأنظار إلى فضائله ونسكه الشديد وعاش بعد نزوله من الدير في قرية المناهرة ولذلك يُلقب بالمناهري. وتحديدا في قلاية بناها وسط الزراعات وقتها ومع مرور الوقت أصبحت على الطريق الزراعي مباشرة 
حياة البساطة:
كان الأب عبد المسيح المناهري يهتم بالعطاء للمحتاجين بسخاء، وكانت حياته رمزًا للبساطة وعدم الاهتمام بالمقتنيات الأرضية، فلقد كانت قلايته مبنية من الطوب اللبن ورفض دهانها من الداخل.
وفاته 
توفي الأب عبد المسيح في صباح يوم عيد القيامة 6 برمودة سنة 1679 ش، الموافق 14 أبريل سنة 1963م، وكان يوم أحد الشعانين وفي الأحد السابق لرحيله يقول: "أنا سوف أُتزوج وأفرح يوم العيد" ولم يكن أحد يصدّقه ظانين أنه يدعي الجنون كعادته.
ولكنه كان يقصد أن يوم رحيله فرح.