الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تحذيرات من الاستثمار في "البيتكوين".. أحدثها من "بيل جيتس".. الملياردير الأمريكي: صغار المستثمرين الأكثر ضررًا والعملة المشفرة تفقد 18.5% في أسبوع.. وخبير مالي يكشف سر تراجعها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في تطور مفاجئ دعا بيل جيتس الملياردير الأمريكي إلى تجنب الاستثمار في بيتكوين قائلًا: تقلباتها لا تقلق لكنها مصدر قلق لأتباعه من صغار المستثمرين.
وقال "جيتس" مخاطبًا المستثمرين في بيتكوين: "يجب على أي مستثمر لا يمتلك أموالًا بقدر التي يمتلكها المليارديرالأمريكي "إيلون ماسك"، تجنب الاستثمار في بيتكوين، وفقًا مقابلة مع "بلومبرج".
وأضاف جيتس في تصريحات يوم الأحد: أن تقلبات أسعار بيتكوين العشوائية لا تمثل مصدر قلق بالنسبة لأشخاص مثل ماسك الذي يمتلك الكثير من الأموال، بينما ستكون المخاطر مقلقة بالنسبة للآخرين.
وتشير المعلومات إلى أن التصريحات المؤيدة لـ"بيتكوين" التي قالها الملياردير إيلون ماسك، ساهمت في تسجيل العملة ارتفاعًا صاروخيًا مؤخرًا.

وكان "جيتس" قد أشار في تصريحات سابقة إلى أنه لم يستثمر في الـ"بيتكوين"، مقضلًا الاستثمار في الشركات التي تصنع المنتجات، حسبما ذكرت مجلة "فوربس" الأمريكية.
وشهدت أسواق العملات المشفرة نشاطًا واسعًا هذا العام إذ بدأ كبار مديري الثروات والشركات يأخذون الفئة الناشئة من الأصول عل محمل الجد، وضخوا المال في القطاع ورفعوا الثقة بين المضاربين الصغار.
وساهم استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار من شركة صناعة السيارات الكهربائية "تسلا" في العملة المشفرة هذا الشهر، في رفع قيمة "بيتكوين" فوق 50 ألف دولار، لكنه ربما يؤدي الآن إلى فرض ضغوط على سعر سهم الشركة التي باتت شديدة التأثر بتحركات بيتكوين.
وخسرت العملات الرقمية أكثر من 90 مليار دولار خلال الساعات القليلة الماضية، على خلفية التراجع الحاد لسعر "بيتكوين".

وقفزت بيتكوين ما يزيد على 60% منذ بداية العام الجاري، لتبلغ أعلى مستوى على الإطلاق عند 58 ألفًا و354 دولارًا هذا الشهر، إذ تبنت شركات رئيسية مثل تسلا وماستركارد العملات المشفرة.
وشهد هذا الأسبوع توقفًا لارتفاع أسعار البيتكوين، حيث انخفض من مستوى قياسي بلغ 58000 دولار إلى مستواه الحالي البالغ نحو 47300 دولار، بما يقارب 18،5%، في أسبوع واحد فقط.
أعلنت ماستركارد في وقت سابق من هذا الشهر أن خطتها هي البدء في السماح للعملات المشفرة بدخول شبكتها، لكن لا تتوقع أن تكون عملة بيتكوين جزءًا من ذلك.
وقالت آن كيرنز، نائبة الرئيس التنفيذي في ماستركارد في مؤتمر مستقبل الأموال، إن بيتكوين لن تعمل حقًا في خططها، مضيفة أنه لا يمكن اعتبار بيتكوين أداة دفع ووصفتها "إنها متقلبة للغاية وتستغرق وقتًا طويلًا لإتمامها".
وأوضحت، أنه إذا ذهبت لتناول فنجان من القهوة، وقررت الدفع بعملة بيتكوين، فلن تعلم كم تكلفك بالضبط حتى وقت سداد الفاتورة، كما قد يستغرق الأمر 10 دقائق لتسوية الصفقة بالفعل.

وقالت كيرنز، إنه من المفيد التفكير في عملات بيتكوين كفئة أصول مثل الذهب وليس كأداة دفع.
وتابعت: أن ماستركارد تريد جلب ما يسمى بالعملات المستقرة إلى شبكاتها، وتعمل مع البنوك المركزية على خططها للعملات الرقمية.
وقال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إن البنك المركزي يبحث في عملة رقمية، لكنه أكد أنه ليست هناك حاجة للقيام بذلك بسرعة.

ومن جهته أكد أحمد منصور، خبير التكنولوجيا المالية، أن البيتكوين عملة مشفرة، وبالرغم من اعتراف العديد من المؤسسات الاستثمارية الدولية بها من خلال السماح لعملائها باستخدامها، إلا أنه ما زال بها خطورة عالية لعدم وجود بنك مركزى يعترف بها حتى الآن، وبالتالي لا يوجد ضامن لاستثمارات تلك العملة.
وأضاف، أن الشركات العالمية تسعى لزيادة استثماراتها، بطرق جديدة ومختلفة، لذلك لجذب مستثمرى العملات المشفرة في محاولة لزيادة أرباحها، وترويج منتجاتها بشكل مختلف، بالرغم من تحذير مؤسسات اقتصادية دولية من هذا الاستثمار غير الآمن.
وأشار منصور إلى أن قانون البنوك الجديد يسمح للبنك المركزى بإصدار عملات رقمية، والإشراف عليها، متوقعًا أن تدخل مصر عالم العملات الرقمية قريبًا بعد اتخاذ دولتى الإمارات والسعودية خطوات عملية في هذا الأمر.